فلسطين المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: قال نائب رئيس حركة حماس في الضفة الغربية المحتلة زاهر جبارين، إن هناك الكثير من الحوارات على مدار سنوات عديدة للتفاوض غير المباشر مع الاحتلال بشأن صفقة تحرر أسرى.
وأضاف خلال برنامج حديث قُدس الذي يبث عبر شبكة قُدس الإخبارية: لدينا خارطة طريق وضعت بين يدي كل الوسطاء الذي تحدثوا في الموضوع مع الحركة، والكرة الآن بالنسبة لنا في الملعب الإسرائيلي، فإذا كان يريد الاحتلال أن يجري صفقة تبادل ويعيد جنوده، الجميع يعرف ما هي مطالب المقاومة وهناك خارطة طريق لهذه لصفقة إذا ما أراد العدو أن يجريها عليه أن يلتزم بشروط المقاومة.
وبحسب جبارين، فإن ملف الأسرى شائك، خاصة وأنه بعد صفقة وفاء الأحرار اتخذ الاحتلال العديد من القرارات أمام المستوى السياسي بشأن الأسرى الفلسطينيين وصفقات التحرر، ولكن هناك إرادة للمقاومة الفلسطينية ستكسر هذه التحفظات من قبل الاحتلال ونحن على الدوام ثابتون ثبات الجبال، لأن مطالب المقاومة ا واضحة وجلية للعدو والوسطاء،
وحول وجود حراك جديد في ملف الأسرى قال: نحن معنيون بإنجاز الصفقة ولكن ليس بالرضوخ لإملاءات الاحتلال في هذا الشأن.
وبشأن عملية نفق الحرية، يرى جبارين، أن الضفة الغربية المحتلة مخزون استراتيجي للمقاومة على مدار سنوات النضال الفلسطيني، فأبناء شعبنا سطروا ملاحم بطولية على مدار العقود الماضية.
وأضاف: العملية نجحت منذ أول دقيقة لخروج الأسرى الستة من النفق، واستطاعوا هزيمة العقلية الأمنية الإسرائيلية المتراكمة، على مدار سنوات.
واعتبر أن اعتقال الأسرى الستة خسارة لنا، ولكن نعلم أنه نتيجة لمقارعة هذا المحتل هناك ثمن تدفعه الشعوب من أجل التحرر، ونحن مستعدون لدفع ضريبة التحرير والتحرر، ونسأل الله أن يكونوا بيننا كما وعدت المقاومة رغما عن أنف المحتلين وسنخرجهم من فوق الأرض أعزاء كرماء قريبا.
وحول حقيقة تراجع عمل المقاومة في الضفة، أوضح: هناك ظروف صعبة في الضفة، من مستوطنات وكاميرات وسيطرة شبه مطلقة للاحتلال على الضفة، فهي مستباحة بكل حاراتها وشوارعها ومدنها، ولكن رغما عن ذلك أثبتت الضفة في كل مرة أنها ولادة للمقاومين.
وبشأن مدينة ومخيم جنين، قال نائب رئيس حركة حماس في الضفة جبارين، إن جنين بؤرة للمقاومة وهي متميزة عن باقي مدن الضفة أن مقاوميها بكل فصائلهم يذوبون الفوارق السياسية بينهم، وكافة الفصائل السياسية فيه منسجمة على مدار تاريخ هذه المدينة، على الرغم من أن الضفة بكاملها خزان استراتيجي للمقاومة.
واستدرك قائلا: لكن هنالك آفة تتمثل بالانقسام الفلسطيني، الذي هو الوجع الأساسي للفلسطينيين، ويجب أن تعود اللحمة للفلسطينيين بكل ما أوتينا بقوة في كل أماكن تواجدهم. مضيفا: ونحن بذلنا في حماس كل الجهود وقدمنا كل ما هو مطلوب من أجل تحقيق الوحدة الوطنية، وهذه الآفة يجب أن تنتهي بأسرع وقت ممكن، لأن الوحدة خلف المقاومة تعني القوة غير القابلة للهزيمة أمام المحتل.
وأكد، أن حماس والفصائل تتابع تفاصيل ما يجري داخل السجون، ولن نسمح للاحتلال أن يستفرد بأسرانا الأبطال، وسنكون له بالمرصاد للدفاع عنهم.
وقال، إن المقاومة أبلغت منذ بداية الإجراءات الاحتلالية الجديدة بعد 6 أيلول 2021، أن الأسرى لن يكونوا لقمة سائغة، وسندافع عن حريتهم مهما بلغ الثمن.