القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: في منتصف أيار الماضي اعتقلته قوات الاحتلال بعد الاعتداء عليه وحكمته إدارياً لمدة أربعة أشهر، وقبل الإفراج عنه بيومٍ واحد مددت حكم اعتقاله؛ فقرر أن يلجأ لمقاطعة الدواء كوسيلةٍ للضغط عليهم، هذا ما حدث مع الأسير المقدسي المصاب بمرض السكري أمين شويكي.

وقالت زوجته هناء شويكي، إن “قوات الاحتلال اعتقلت أمين في 17 أيار الماضي وصدر بحقه قرار بالاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر، وقبل الإفراج عنه بيومٍ واحد جدد له الاحتلال الاعتقال الإداري مرة أخرى، وكان أثر هذا الخبر صعباً جداً على نفسيته، لأنه لم يكن يتوقع ذلك؛ فقرر أن يلجأ لخطوات تصعيدية”.

يحصل أمين يومياً على 3 جرعات من الأنسولين، وعلى مجموعةٍ من الأدوية كونه مصابا بالسكري، وبعد قرار تمديد اعتقاله قرر الامتناع عن الحصول عليها حتى الوصول إلى نتيجة، وأصبح شعاره “إما الموت أو الإفراج”.

وأكملت شويكي: “بعد عيد الفطر بيومين، تم اعتقال أمين بالتزامن مع حملة اعتقالات واسعة في القدس؛ بسبب أحداث باب العامود والشيخ جراح، والحرب على غزة، وحُكم على معظمهم بالاعتقال الإداري لعدم وجود تهمة ضدهم”.

وبصوتٍ يملؤه الألم، أوضحت شويكي طريقة اعتقال زوجها قائلة “طريقة اعتقاله كانت همجية جداً ولا تليق بأي إنسان، فقد تعرض للضرب وكُسرت يده وبعض عظام القفص الصدري، ثم اعتدوا عليّ وعلى بناتي من خلال الكلاب البوليسية، وفتشوا المنزل تفتيشاً دقيقاً”.

وأكدت أن المحاكم التي يتعرض لها أمين هي فقط صورية، بملفات سرية من أجل تبرير الاعتقال، وأن الاعتقال الإداري دون أي تهمة أو قانون.

قضى أمين ست سنوات من عمره خلف قضبان الأسر، بعد أن اعتقلته قوات الاحتلال تسع مرات كان آخرها في عام 2007.

وأضافت شويكي “خلال فترة اعتقاله لم تثبت سلطات الاحتلال أي تهمة ضد أمين، وكان اعتقاله الأخير في عام 2007 بتهمة مضحكة جداً وهي توزيع هدايا على الأطفال في المسجد الأقصى”.

وفي الفترة الأخيرة، تركزت اهتمامات أمين على الزراعة وكان يقضي وقتاً طويلاً في المنزل، وحول تفاصيل ما كان يفعله تابعت زوجته “أمين تاجر ناجح ومعروف في القدس، اهتماماته اجتماعية ويحب الزراعة، ومعظم الفترة الأخيرة قضاها في المنزل لأنه كبر في العمر وأصبح 61 عاماً، فأوكل أعماله للأولاد ورغب في الحصول على بعض الراحة، نسأل الله الفرج القريب له ولكافة الأسرى”.

المصدر: القسطل