رام الله - قدس الإخبارية: قال ناصر القدوة رئيس الملتقى الوطني الديمقراطي بمناسبة مرور 28 عاماً على اتفاقية أوسلو، إن ما لدينا الآن لا علاقة له بأوسلو، لأن أوسلو كان فكرة ترتيبات حكم انتقالي تتخللها مفاوضات للحل النهائي، موضحًا أن ما لدينا شيء جديد يمكن أن نسميه "روابط مدن".
وقال القدوة خلال ورشة نظّمها المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية (مسارات) ضمن برنامج "بدائل وخيارات"، : "أنا لا أرى برنامجًا للتسوية، ولا برنامجًا للمقاومة، فهل هناك تسوية، نحن نتحدث أنه لم تعد هناك اتفاقات أوسلو، ولم يعد هناك حكم ذاتي، فالموجود "روابط مدن"، أما برنامج المقاومة فهو دفاع عن الذات، ومحاولة تغيير علاقة القوة بين "حماس" وإسرائيل فيما يتعلق بقطاع غزة".
وحول سؤاله هل الانتخابات هي الحل كما يقول البعض، علق قائلاً: "الانتخابات مهمة، والانتخابات في رؤيتنا هي جزء أساسي، فلن نستطيع مغادرة هذا المربع من دون انتخابات حقيقية، لكن أن تصبح الانتخابات مجرد شعار وهي الحل فكيف سيحدث هذا؟! متسائلًا كيف ستجري انتخابات في ظل الانقسام؟، موضحًا أن الانتخابات وحدها ليست الحل، إذ لا بد من التمسك بها ضمن رزمة شاملة لإحداث التغيير البنيوي العميق".
وبشأن مبادرة المتلقى الديمقراطية للتغيير والاتهامات له بالمؤامرة ذكر قائلاً: "الملتقى يعاني من أزمة مالية، فكيف يكون الحديث عن مؤامرة إقليمية، موضحًا أن الإقليم غير مهتم بالحالة الفلسطينية، وأن القرار السياسي الإسرائيلي الأميركي هو استمرار الحالة القائمة، ودعم السلطة ماليًا وسياسيًا، والتوصل إلى تفاهمات مع حماس لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه".
وحول سؤاله عن استحالة تحقيق الوحدة بسبب الفصل الجغرافي، أكد القدوة أن منظمة التحرير وحّدت وقادت الشعب الفلسطيني من دون وحدة جغرافية.