فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: قال الأسير المحرر حمزة يونس، والذي خاض ثلاث عمليات هروب من سجون الاحتلال في السابق، إن "إسرائيل" لديها عقدة من المقاوم الفلسطيني.
وأضاف في لقاء خاص مع "قُدس الإخبارية": هربت ثلاث مرات، وعندما اعتقلوني في آخر مرة سألوني كيف هربت، خاصة وأن احتمالات الهروب إما الفشل أو النجاح، إما الاستشهاد أو الاعتقال، فأجبت بأنني تذوقت حلاوة الحرية في الهروب الأول وهو ما شجعني على الهروبين الآخرين.
وأكد: فشل الاحتلال الأمني شجعني على الهروب ثلاث مرات والنجاح فيها، ولو استطاع القبض عليّ في إحداها لما حاولت مجددا، ولكن طعم النصر والحرية شجعني على تكرارها.
ويوضح: عندما هربنا في المرة الثالثة، ألقي القبض على أحد رفاقي في الهروب، ولم يتم الإعلان عن فقداننا خشية شعور الجمهور الإسرائيلي بفشل جيشة وقواته ومنظومته، وكانوا يحاولون إما اعتقالنا أو قتلنا بصمت وبهدوء.
ويضيف: عندما خرجنا بمؤتمر صحفي من بيروت، ووصل الخبر إلى الإعلام، أجبر الاحتلال على الخروج بمؤتمر صحفي لتبرير العملية والإعلان عن نجاحنا في انتزاع حريتنا.
وبحسب يونس، فإن "إسرائيل" لديها عقدة من المقاوم الفلسطيني، لذلك شهريا كان في كل سجن لدى الاحتلال جلسة للضباط والمسؤولين لمناقشة أمن السجون وعقلية الأسير الفلسطيني، ولكن لا شيء كامل في منظومته.
وأشارن إلى أنه في الاعتقال الذي لحق الهروب الثالث تم الحكم عليه بالسجن لسبع مؤبدات و360 عاما، وقلت لهم حينها إنني سأخرج بعد أشهر، لأن لديّ قناعة بعدم كمالية منظومة الاحتلال.
وحول دور السلطة قال: السلطة تتحمل مسؤولية الأسرى، أكثر من الفصائل، ولكن حجم السلطة معروف، و"إسرائيل" تستطيع اعتقال كل فرد في السلطة بدبابتين فقط.
وحول نجاحه في الهروب أردف: القاعدة التي اعتمدتها، أن كل شيء يفكر فيه الأمن الإسرائيلي يجب الابتعاد عنه، فلم نمشي في مناطق الجبال والمناطق المفتوحة، ولم نتصل بأقربانا وأصدقائنا ومعارفنا، وحاولنا تغيير أشكالنا لنتمكن من التخفي قدر الإمكان وهذا ما يجب فعله في حال تكرار الحادثة.
وبحسب يونس، فإن الفرق بين الناجح والفاشل انتهاز الفرص، ونحن كنا نسخر السجان قدر الإمكان لصالحنا على الرغم من تجريدنا من كل شيء، في الهروب الثالث مثلا، كنا بحاجة إلى مناشير وكان بعض السجانين يريدون استغلال الأسرى.
ويضيف: اتفقت مع زملائي على أن نتراهن انا والسجان وتمكنا من تهريب المناشير بسبب هذا الرهان عبر الأحذية، كنا كثيرا ما ننتصر على السجان، ومن حسن حظنا أن السجانين يملكون أقل المؤهلات وهذا كان يساعدنا.