فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: تسود حالة توتر شديد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، عقب عملية "نفق الحرية" التي تمكن خلالها ستة أسرى من انتزاع حريتهم بعد نجاهم بحفر نفق داخل سجن جلبوع يوم أمس الإثنين.

وشرعت إدارة مصلحة السجون، بجملة من الإجراءات العقابية بحق الأسرى وخاصة أسرى حركة الجهاد الإسلامي التي ينتمي إليها خمسة من الأسرى الذين تحرروا بالأمس بالإضافة إلى أسير من حركة فتح.

وقال مدير مكتب إعلام الأسرى ناهد الفاخوري لـ"شبكة قُدس"، إن ما يقوم به الاحتلال نابع من شعوره بالفشل والعجز أمام عملية نفق الحرية التي نفذها ستة أسرى يوم أمس، من خلال الانتقام من الأسرى.

وأضاف الفاخوري: إدارة السجون أبلغت بأنها ستتخذ جملة من الإجراءات العقابية بحق الأسرى، ومن المتوقع أن تبدأ بإجراءات عقابية إضافية تمس حياة الأسرى اليومية خلال الأيام المقبلة.

وأكد الفاخوري، أن الأسرى لديهم قرار بمواجهة إجراءات الاحتلال الجديدة ومحاولة صدها مهما كلف الثمن، "والأسرى ذاهبون للمواجهة بسبب الهجمة الشرسة التي تشنها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية".

وبحسب مدير مركز إعلام الأسرى، فإن الأيام المقبلة ستشهد تسارعا في الأحداث خاصة وأن الإجراءات العقابية الانتقامية تطال كافة الأسرى دون استثناء على الرغم من أنها مشددة بحق أسرى حركة الجهاد الإسلامي.

وشنت مصلحة السجون، حملات تفتيش واسعة في كل السجون خوفا من وجود أنفاق أخرى قام الأسرى بحفرها على غرار نفق جلبوع.

وحول الاحتلال السجون إلى زنازين، ووزع أسرى حركة الجهاد الذين هددوا بالتصعيد، على مختلف السجون، وتم منعهم من العيش بغرفة واحدة كما السابق، وتحويل عدد من قيادات الحركة إلى التحقيق، بالإضافة إلى منع توزيع وجبات الطعام على الأسرى في عدة سجون وتنفيذ جملة من التفتيشات الاستفزازية بحق الأسرى.

من جانبهم، اتخذ الأسرى داخل السجون،  قراراً برفض إجراءات نقلهم مؤكدين على أنهم سيواجهون أي إجراءات تستهدفهم.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، إن إدارة السجون أفرغت سجن جلبوع بالكامل ووزعت الأسرى على باقي السجون بما فيها عسقلان والنقب وريمون.

وأضاف أبو بكر لـ"شبكة قُدس": تم إغلاق السجون كافة، وهناك تفتيشات ومضايقات للأسرى، وهذا كله بسبب تخبط الاحتلال بعد عملية نفق الحرية.

ويرى أبو بكر، أنه في حال واصلت إدارة السجون إجراءاتها، ستكون هناك ردات فعل من الأسرى قد تصل إلى إضراب عام. مؤكدا أن الأحداث الجارية تنذر بتصعيد ومواجهة في حال استمرت الإجراءات.

وفي تصريحات له، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن مصلحة السجون تمارس إجراءات قمعية بحق الأسرى خاصة في قسم 2 من معتقل جلبوع في أعقاب تمكن 6 أسرى من انتزاع حريتهم، كما تم استدعاء 5 للتحقيق.

وحذّر من خطورة الأوضاع في المعتقلات، وقال: نحن في غاية القلق على حياة الأسرى في ظل الإجراءات التي باشرت بها قوات الاحتلال، وفي ظل التحريض المتواصل ضدهم.

وشدد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية والشعبية لإسناد الأسرى ومنع استفراد إدارة السجون.

من جانبه، حذر الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، من انفجار الأوضاع في السجون، جراء الممارسات القمعية التي تمارسها "إسرائيل".