غزة - قُدس الإخبارية: كشفت مصادر مطلعة أن الأوضاع على الحدود مع الأراضي المحتلة شرق غزة، قد تشهد تصعيداً خلال الأيام المقبلة، في ظل توجه الفصائل نحو تصعيد فعاليات المقاومة الشعبية (إطلاق البالونات الحارقة تجاه المستوطنات، والإرباك الليلي)، لإجبار الاحتلال على الاستجابة بإزالة مزيد من إجراءات الحصار.
وأضافت المصادر، إن الفصائل رفضت سياسة الاحتلال بتخفيف بعض الإجراءات التي فرضها على غزة، عقب معركة "سيف القدس"، مقابل وقف الفعاليات الشعبية، وأكدت أنه يجب تحقيق "إنجاز ملموس" على الأوضاع المعيشية والاقتصادية في القطاع.
وفي السياق، قال الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع إن "شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة مُصمم على انتزاع مطالبه كافة وكسر الحصار، ولم يعد يقبل بالتخفيف المتدرج".
وأكد القانوع في تصريحات صحفية، الليلة الماضية، أن "خيارات شعبنا مفتوحة وكل الأدوات والوسائل متاحة للضغط على الاحتلال وإلزامه برفع الحصار عن شعبنا"، وشدد على أنه "ما لم تتحقق انفراجة واسعة يلمسها شعبنا في غزة، فإن فعاليات كسر الحصار متواصلة وبأدوات مختلفة".
وقال موقع "والا" العبري، إن مصر وقطر نقلتا رسالة لقيادة حركة حماس بأن دولة الاحتلال قد تتراجع عن (التسهيلات) التي منحتها مؤخراً لقطاع غزة، حسب وصفها، إذا استمرت فعاليات الإرباك الليلي على الحدود مع الأراضي المحتلة.
وعقب معركة "سيف القدس" حاول الاحتلال ربط قضية فك الحصار وإعادة إعمار ما دمرته آلته الحربية في غزة، بقضية الجنود الأسرى، وهو ما أعلنت الفصائل رفضه وصممت على أن قضية الجنود لن تحل إلا بصفقة تبادل تحقق مطالبها.
وكان رئيس حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، قال في المؤتمر الصحفي الذي أعقب انتهاء المعركة إن المقاومة "لن تقبل بأقل من انفراجة كبيرة للأوضاع الإنسانية والاقتصادية في غزة، وهذه الانفراجة سيلمسها سكان غزة على الأصعدة الإنسانية والحياتية والمالية".