القاهرة- قُدس الإخبارية: قال الرئيس محمود عباس، إن القمة الثلاثية الفلسطينية الأردنية المصرية تأتي تتويجا للعديد من الاجتماعات والاتصالات والمشاورات الثنائية والثلاثية، وعلى المستويات كافة بما يشمل السياسية والأمنية.
وأضاف عباس: "السلطة الفلسطينية ستواصل العمل من أجل توحيد أرضنا وشعبنا وتحقيق المصالح الوطنية، على أساس التزام الجميع بالشرعية الدولية، ويتبع ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية تساعد في عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، والذهاب للانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني حال التمكن من إجرائها في مدينة القدس".
وتابع: من المؤسف أن هذا الاحتلال الإسرائيلي لبلادنا تحول إلى واقع وحشي من خلال فرض مشروع إسرائيلي للفصل العنصري والتطهير العرقي، عبر سن القوانين وإنشاء البنى التحتية وتشديد الممارسات العسكرية القمعية المخالفة للقانون الدولي. معتبرا إن مجمل هذه السياسات والممارسات الإسرائيلية خلقت واقعا يستحيل معه تطبيق حل الدولتين وفق الشرعية الدولية، بل إنه يفتح الأبواب أمام خيارات لا تحمد عقباها.
وجدد عباس، استعداده للعمل في هذه المرحلة على تهيئة الأجواء من خلال تطبيق خطوات بناء ثقة تشمل تحقيق التهدئة الشاملة في الأراضي الفلسطينية كاملة، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة، وعدم القيام بأية إجراءات أحادية الجانب.
وأكد: ما زلنا نمد أيدينا للسلام العادل والشامل، وفق قرارات الشرعية الدولية وتحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية، ونرحب بمشاركة مصر والأردن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وهو الطريق الوحيد لإنقاذ المنطقة من الدمار والفوضى.
وفي كلمة له خلال أعمال القمة الثلاثية التي جمعته بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبالعاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين في العاصمة المصرية: من جانبنا، وبالرغم من كل الإجراءات القمعية للاحتلال، فإننا ما زلنا نحترم الاتفاقيات الموقعة ونعمل وفق نهج المقاومة الشعبية السلمية واتباع الطرق السياسية والدبلوماسية لتحقيق أهدافنا السياسية في الحرية والاستقلال، كما نجدد التزامنا بمكافحة الإرهاب بكل أشكاله ومصادره لما يمثله من خطر على الأمن والسلم في منطقتنا والعالم.
وفي الوقت ذاته، "نجدد التأكيد على أننا ما زلنا نمد أيدينا للسلام العادل والشامل، وفق قرارات الشرعية الدولية وتحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية".