شبكة قدس الإخبارية

هآرتس: عروض غانتس "الفارغة" لن تبني الثقة مع السلطة

240773405_563270054714435_7180763805899570191_n
هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن "الرزمة الفارغة" التي ألقى بها وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لن تبني الثقة بين الطرفين.

وقالت الصحيفة، في مقال نشرته للكاتب تسفي برئيل بعنوان "غانتس ألقى عظمة لعباس، لكنه لم يوفر قاعدة للثقة بين الطرفين": "الحدث الكوني الذي عرف باسم "لقاء غانتس-عباس"، وهو الأول من نوعه منذ عشر سنوات، خلف وراءه ذيلاً من الغبار؛ قرض بمبلغ نصف مليار شيكل، وتسوية وضع آلاف العائلات الفلسطينية، ومنح ألف رخصة بناء في مناطق "ج"، وإضافة تبلغ 15 ألف تصريح عمل، كل هذه الرزمة تم تغليفها، وألصقت بها بطاقة "خطوات لبناء الثقة"، واستهدفت تقوية السلطة أمام حماس."

وأشار الكاتب إلى أن تصاريح العمل ليست بالأمر الجديد، "فحكومة بينيت قررت ذلك في بداية آب/أغسطس الماضي، وبالأساس بعد النقص في عمال البناء في "إسرائيل"، وعباس سبق أن قرأ هذه الأخبار المثيرة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وهو ليس بحاجة لساعي بريد يفتح له هذه الهدية ويعرض عليه ما بداخلها".

وتساءل برئيل: "من هي العائلات السعيدة التي ستحصل على لم الشمل؟"، منوهة إلى أن "التجربة تدلل على أن العملية طويلة ومتعبة، فالمعايير غير واضحة، والقرارات اعتباطية، وترتبط بمصادقة جهاز "الشاباك" بالطبع، رغم أن الكثيرين ممن طلبوا لم الشمل يمكثون في الضفة منذ سنوات طويلة بصفة سائح، و"إسرائيل" على أي حال لن تتنازل عن سيطرتها المطلقة على الديموغرافيا الفلسطينية في المناطق."

وبحسب الصحيفة، فإن "العظمة" التي ألقى بها غانتس لعباس لا يمكن أن تكون أساسا جديدا للثقة بين الطرفين، طالما "أن السكان الفلسطينيين يتعرضون لزيارات ليلية من قبل الجيش، والجيش يساعد المستوطنين على إقامة بؤر استيطانية، والجيش يدعم كل إطلاق نارٍ لقتل الفلسطينيين، إضافة لهدم البيوت بشكل وحشي، وعدم تمكن الفلسطينيين من الحركة بحرية بين المحافظات في الضفة وبين الضفة وقطاع غزة."

ونوهت "هآرتس" إلى أن "خطوات غانتس وبينيت تستهدف بناء الثقة مع إدارة جو بايدن، مقابل تجميد أي عملية سياسية، والموافقة بصمت من قبل الولايات المتحدة على عدم الدفع قدما بتطبيق حل الدولتين، في حين تعود تل أبيب إلى فكرة السلام الاقتصادي، وربما ستعرض نسخة باهتة من "صفقة القرن" لدونالد ترامب".

ونبهت بأن "بايدن لم يعرض أي رؤية لحل النزاع أو أي مبادرة لاستئناف المفاوضات، لقد تحول لشريك ممتاز لحكومة بينيت، الذي قال: "لن نقوم بضم أراضٍ، ولن نقيم دولة فلسطينية".

ولفتت الصحيفة إلى أنه "مع هذا الشعار، لا يمكن بناء الثقة مع الفلسطينيين، وبالتأكيد لا يمكن تعزيز السلطة أمام حماس، علما بأن غانتس صرح بأنه "كلما أصبحت السلطة أقوى، حماس ستصبح أضعف، وكلما كانت لها سلطة أكثر، سيكون هناك المزيد من الأمن، ونحن سنضطر إلى العمل بشكل أقل".

وأشارت إلى أنه "يمكن فهم التهديد السياسي الذي يشل هذه الحكومة، ويمنعها من القدرة على الانشغال بالنزاع خوفا على بقائها، ولكن لماذا الكذب؟".

المصدر: عربي 21

#غزة #غانتس #السلطة