رام الله - خاص قدس الإخبارية: أعلنت الهيئة العاملة في حركة الشبيبة الفتحاوية في جامعة بيرزيت عن استقالتها بشكل جماعي بسبب الضغوطات التي واجهتها في الفترة الماضية، وعجزها عن الوصول لأي اتفاق تستطيع من خلاله ممارسة مهامها التنظيمية بشكل مستقل وحر، كما أوضح منسقها المستقيل جهاد حمايل في منشور عبر صفحته على الفيسبوك.
وقال حمايل في بيان الاستقالة الذي نشره: "تربينا في حركة فتح ومدرسة الياسر والوزير وخلف وشهداء الثورة الفلسطينية الحرة على احترام الاختلاف وتقبل الآراء من أجل مصلحة الوحدة الوطنية في ظل منظمة تحرير جمعتنا تحت إطار الكل الفلسطيني، وفيها اختبرنا شتى أنواع الاختلافات وعملنا سويًا من أجل إبقاء الصف الوطني واحدًا لا تمسه تفرقة أو إقصاء أو تفرد، وحيث تم انتخابي منسقًا لحركة الشبيبة الطلابية لهذا العام، عملت وإخوتي من خلال مبادئ العرفاتية والنهج الحر الذي يرفض التدخلات الخارجية والهيمنة على قرارات مؤسسة الشبيبة وعملها، فكان أن مارسنا عملنا هذا كممثلين شرعيين منتخبين لشبيبة فتح في بيرزيت، لنواجه سلسلة من محاولات الإسكات والهيمنة والتدخل في قرارات وجوهر العمل الطلابي الذي هو من شأن كادر الجامعة وحده.
وتابع قائلا: "عليه، وإثر كل الضغوطات التي واجهناها في الفترة الماضية، نأسف أننا عجزنا عن الوصول لأي اتفاق نستطيع من خلاله ممارسة مهامنا التنظيمية بشكل مستقل وحر، واليوم أعلن لكم زملائي وإخوتي استقالتي من منصب التنسيق العام لحركة الشبيبة وممثل التحضرية الأول في مجلس طلبة جامعة بيرزيت و كافة المهام الموكلة لي، على الرغم أن هذا المنصب بما فيه من إغراءاتٍ قد يكون مُرضياً جداً لأي شخصٍ آخر ولكنني أقف اليوم لأُعلن رفضي لهذا القرار لما فيه من ظلمٍ وإقصاءٍ لبعض الاخوة من أعضاء الهيئة الادارية القادرين على قيادة المرحلة ولأن مطلبنا منذ اليوم الأول كان ترك القرار لكوادر حركة الشبيبة ولن نتنازل عنه لأغراض شخصية ، وأثق تمامًا أن إخوتي كوادر الحركة لن يرضوا أن يلحق ظلم أو إقصاء لأي منا، ولأبناء الياسر الأوفياء لفلسطين ونهج العمل من أجل حريتها، باذلين كل مستطاع.. وفي الختام ، سأبقى منتمي لفتح الفكرة التي ترعرعت في مدارسها منذ نعومة أظافري، عرفاتي الفكر ما حييت".
كما وأعلن ممثل محافظة بيت لحم في حركة الشبيبة الفتحاوية ماجد فرج عن استقالته، وجاء في بيان نشره عبر صفحته على الفيسبوك: "يا ابناء بيت لحم في جامعة بيرزيت يا أبناء شبيبة الختيار.. في ظل الظروف السابقة التي حصلت داخل أروقة جامعة بيرزيت بالشكل العام وبما يخص حركة الشبيبة الطلابية بشكل الخاص. فمن هنا يا زملائي وزميلاتي أعلن لكم استقالتي من تمثيل محافظة بيت لحم داخل أروقة جامعة بيرزيت، أعلن استقالتي من كافة ما امثل داخل حركة الشبيبة الطلابية، على أن أبقى الجندي الوفي لحركة فتح وشبيبتها الطلابية في جامعة بيرزيت".
وفي السياق ذاته أعلن القيادي في حركة الشبيبة سليمان العباسي عن استقالته من كافة مهامه التنظيمية، وقال في بيان نشره عبر صفحته على الفيسبوك: "لأننا انتمينا إلى هذه الحركة العملاقة بتاريخها وتضحيات أبنائها وصدق قادتها الراحلين فإننا مُلزمون بحفظ الأمانة وصون العهد وعدم الانجرار إلى من يريدنا أدوات تحقق مصالح ضيقة ولا تُعبر عن فلسطين الأرض والشعب والهوية".
وأضاف: "وعليه أُعلن انا الطالب سليمان مأمون العباسي، استقالتي من مهام لجنة قُدس في حركة الشبيبة الطلابية داخل أروقة جامعة بيرزيت".
كما وأعلن ممثل حركة الشبيبة في مجلس طلبة جامعة بيرزيت عن استقالته، وقال في بيان نشره عبر صفحته على الفيسبوك: "لم اكن يوماً ناقداً لعهدٍ أو مُخلفاً لوعد، ولن أرضى على نفسي أن أكون بمكان لا أرتقي فيه بما يحفزني على خدمة الطالب وخدمة كتلة تزين باسم رمز الشعب الفلسطيني. أعلن استقالتي من منصب ممثل كتلة الشهيد ياسر عرفات في مجلس الطلبة، لأعود كادراً حراً من غير أي مسمى أو منصبٍ تنظيمي".
وفي يوليو الماضي أشارت مصادر في الشبيبة لـ "شبكة قدس" إلى أن إقليم فتح قرر إحداث تغيير كبير على تركيبة الهيئة العاملة في شبيبة بيرزيت وتعيين الطالب ليث لدادوة منسقا للشبيبة، على أن تمر بيانات الشبيبة التي تتعلق بالشأن العام قبل إصدارها على إقليم فتح برام الله، حتى يتم الموافقة على مضمونها.
وبحسب المصادر، فإن ذلك جاء كنتيجة لأزمة ممتدة منذ سنوات، إذ أن حركة فتح عبرت في أكثر من اجتماع مع مسؤولي الشبيبة خلال الدورات المتتالية بالسنوات الماضية عن رفضها لتصدير مواقف لا تتفق ومواقف السلطة الفلسطينية.
وأرجعت المصادر الأزمة الأخيرة إلى بيان حركة الشبيبة في بيرزيت الذي نعت فيه الشهيد نزار بنات فور انتشار خبر استشهاده على يد قوة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وقالت في بيان صدر عنها: "ببالغ الأسى والحزن تنعى حركة الشبيبة في جامعة بيرزيت فقيد فلسطين الناشط نزار بنات"
وأضافت: "إننا نستنكر هذا الفعل الإجرامي الذي طال الناشط الحر بنات وأودى بحياته صبيحة هذا اليوم، ونعلن رفضنا للقمع والقتل السياسي وكتم الأصوات مهما تعددت صوره وفي الوطن أجمع".
وطالبت الشبيبة في بيانها رئاسة الوزراء "الكشف عن ملابسات الواقعة والمحاسبة الفورية لكل مسؤول عن هذا الفعل الإجرامي الذي لا يمت للديمقراطية ومشروعنا الوطني بصلة، ويمثل تعديا خطيرا على الحرية والوحدة الوطنية والنضال الفلسطيني المشترك".
