ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" تال ليف رام إن "لكل من "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية عدو مشترك – حماس – وهذا العدو "يتغلب على العداء بين القيادة الإسرائيلية والقيادة الفلسطينية".
وبحسب رام فإن اجتماع وزير الحرب بني غانتس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يبشر بـ"شهر عسل" متجدد بين الطرفين، مستدركاً: "لكن ما يجري هو على أساس اعتبارات براغماتية تخدمنا حاليًا وتخدم السلطة على حد سواء، فهذه مصلحة مشتركة: الاستقرار الأمني ومحاولة لمنع المزيد من التعزيز السياسي لحماس."
وأردف قائلاً: "لقد اتخذ أبو مازن قرارا استراتيجيا بأنه سيحصل على مزيد من الانجازات الوطنية، وتفضيل من الجمهور عبر ممارسة ضغوط دولية على “إسرائيل” – وليس بـ "المقاومة"، ومع ذلك، فقد فشل في تحقيق أي تقدم سياسي."
ووفق المراسل العسكري فإن السنوات القليلة الماضية في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هي الأصعب بالنسبة لأبو مازن.
وأشار رام إلى أنه من خلال التصعيد في الجنوب مع قطاع غزة والمظاهرات على السياج وإطلاق البالونات والحرائق في مستوطنات محيط غزة، صاعدت حماس ببطء وبشكل منهجي من القلق لـ "إسرائيل، لذلك لا يكفي أن تعلن "إسرائيل" عن إجراءات لتقوية السلطة الفلسطينية، بل يجب في الوقت نفسه، أن تعمل على وضع خطوط حمراء واضحة مع حماس، والتي بموجبها لن تؤدي "المقاومة" إلى إنجازات تكتيكية على الأرض.
وتابع: "تتحمل السلطة الفلسطينية المنهارة مسؤولية كبيرة عن وضعها الكئيب، وبالمقابل: في السنوات الأخيرة، يبدو أن "إسرائيل" قد فشلت في فهم أن المواجهة المستمرة مع حماس في الجنوب وتعميق الصراع مع السلطة الفلسطينية يتعارضان مع المصالح الإسرائيلية، هناك الكثير من المنطق في محاولة تجسير العلاقة على المستوى السياسي أيضًا، عندما يسير التنسيق الأمني على المستوى العسكري بشكل جيد".