رام الله - قدس الإخبارية: حذرت منظمة الأمم المتحدة للأطفال "اليونيسف" في تقرير لها، أمس الخميس 26 أغسطس 2021، أنها لن تكون قادرة على استئناف عملياتها لدعم أطفال فلسطين، بسبب نقص حاد في ميزانيتها.

وشددت على أنه بدون الأموال الكافية، لن تتمكن "اليونيسف" من الاستمرار في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة، ونبهت إلى تدهور الوضع الإنساني مؤخرًا مع تصاعد الأحداث في مدينة القدس، والحرب الأخيرة على قطاع غزة في مايو 2021، واستمرار انتشار جائحة كورونا، مما يزيد في تعقيد الأزمة المالية.

وأكد التقرير على أن وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "لا يزال مصدر قلق"، مع انخفاض كبير في توفير المواد الأساسية في السوق المحلية، والحاجة الملحة لاستيراد بعض المواد، حيث أنه اعتبارًا من نهاية شهر يوليو، كان معبر كرم أبو سالم إلى قطاع غزة مفتوحًا فقط لدخول مواد أساسية محددة وسلع إنسانية محدودة.

وأوضح التقرير أن الحظر المستمر على دخول بعض المواد إلى قطاع غزة تشكل تحديًا لإيصال المساعدة الإنسانية في الوقت المناسب، عدا عن تأثيرها على تشغيل وصيانة مرافق المياه والصرف الصحي والبنية التحتية الحيوية ومحطة الطاقة الوحيدة في قطاع غزة.

ونوَه إلى زيادة في القيود المفروضة على الوصول إلى إمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الهامة، مما يقوض القدرة على توفير هذه الخدمات، وبالتالي، فإن حوالي 1.3 مليون شخص في قطاع غزة وحده لا يحصلون على مياه الشرب المأمونة ومرافق الصرف الصحي ومستلزمات النظافة.

وبحسب "اليونيسف" فإن التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، فاقم الحاجة لتقديم مساعدة إنسانية لتلبية احتياجات الأطفال، مشيرة الى أنه خلال الحرب الاخيرة، استهدف الاحتلال 116 روضة أطفال خاصة، بينما تعرض 181 مبنى مدرسي لأضرار، علاوة على ذلك، فقد "تضرر 63 مبنى مدرسيًا آخر تابع للأونروا بسبب استيعاب حوالي 70،000 نازح داخليًا في قطاع غزة لجأوا إلى هذه المدارس خلال فترة التصعيد."

كما تأثرت الخدمات الصحية في قطاع غزة بشدة بالتصعيد في مايو 2021، حيث تضرر 33 مرفقًا صحيًا خلال الحرب، كما استمر انتشار كورونا للعام الثاني على التوالي، مما أدى إلى تفاقم نقاط الضعف الحالية، مما يؤثر على رفاهية الأطفال، ويحد من وصولهم إلى الخدمات الأساسية.

وقالت المنظمة: إن "إسرائيل" قتلت تسعة أطفال فلسطينيين بين 7 مايو و31 يوليو من العام الحالي، وأصابت 556 طفلاً، باستخدام الذخيرة الحية والرصاص المطاطي، كما اعتقلت ما لا يقل عن 170 طفلاً فلسطينيًا خلال نفس الفترة في القدس المحتلة.

وتلقت اليونيسف تمويلاً من حكومات اليابان، والنرويج، وأيسلندا، وأيرلندا، وكندا، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، واللجنة الفرنسية لليونيسف، واللجنة الألمانية لليونيسف، وصندوق اليونيسف الإنساني العالمي ومع ذلك، لا تزال تعاني من فجوة تمويلية تبلغ 33 مليون دولار دولارًا أمريكيًا (68٪).