فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: قال الخبير في الرعاية الصحية شداد عبد الحق، إن فلسطين أمام موجة جديدة من فيروس كورونا، خاصة وأن نسبة الفحوصات الإيجابية تجاوزت 18%، وبحسب معايير منظمة الصحة العالمية فإن النسبة عندما تتجاوز 5% فهذا يعني أن الأمور خرجت عن السيطرة.
وأضاف خلال حوار عبر برنامج "حوار قُدس" الذي يقدمه الزميل يوسف أبو وطفة، أن نسبة الإدخال إلى المستشفيات ونسب إشغال وحدات العناية المكثفة.
وبحسب عبدالحق، فإن الفحوصات يفترض أن تكون أداة قراءة لمكامن بؤر الوباء المحتملة والمستقبلية، ولكن الوضع في فلسطين عكسي، لأن الفحوصات تمثل أداة إحصائية، واليوم عدد الفحوصات يأتي كردة فعل على ارتفاع الأرقام الوبائية، ويفترض أن تكون الفحوصات استباقية لأي موجة جديدة لتحديد مكامن الوباء المحتملة.
وأضاف الخبير في الرعاية الصحية، أنه يجب أن تكون مراكز الفحص متاحة زمانيا ومكانيا للجميع، بما يلبي حاجات الدخول بطفرة جديدة، لتسهيل وصول الأهالي لمراكز الفحص بسهولة.
ووفقا للمختص في الرعاية الصحية عبدالحق، فإن فحص كورونا المنزلي أصبح مصادق عليه من قبل عدد من الدول، وهو ما يسهل في إجراء الفحوصات والحصول على نتائج سريعة.
ويرى عبدالحق، أن سبب الارتفاع في أعداد الإصابات مؤخرا هو القادمين من الخارج وخاصة من دولة تركيا، بحيث إن السفر يفتح هامشا كبيرا لانتقال الوباء عالميا، وهنا لا يجب التقليل من أهمية الحجر الصحي للعائدين.
أما اللافت في متحور دلتا بالنسبة لعبد الحق؛ سرعته في السيطرة على الحالات ويحتاج إلى أسابيع قليلة للسيطرة على الإصابات في الدول حول العالم بشكل عام، والغالبية الساحقة المصابة حاليا من "دلتا" لأنه أكثر سرعة في الانتشار ومرض مختلف عن الطفرات السابقة لأنه يسبب وفيات أعلى بـ 170% من المتحور السابق، كما أن معامل تكاثر الفيروس مرتفع جدا، ومع ذلك إلا أنه متحور سريع الاختفاء بسبب سرعته في الانتشار.
وطالب بتلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، لأن المتحور الجديد مختلف بصفاته التي تؤثر على مواصفات الوباء، ولها تأثير على فعالية اللقاحات، فالاعراض نفسها ولكنها أكثر حدة ويمكن ملاحظة انتشارها بصورة أكبر لمن هم دون 18 عاما، كون التركيز في تلقي اللقاحات كان لكبار السن.
وأكد، على أننا في فلسطين فقراء صحيا، "ومن ضمن الأقل في المنطقة وعالميا في عدد الأسرة، وهذه الأرقام جدا متواضعة، ولدينا منظومة صحية متهالكة لم ننجح في زيادة قدرتها الاستيعابية على مدار الفترة الماضية، ونحن نحتاج إلى موازنة معتبرة لصالح وزارة الصحة لغرض التطوير".
وشدد، على أهمية الحجر الصحي للعائدين من الخارج بالإضافة إلى تقليل التجمعات خاصة في الأماكن المغلقة التي تزيد من معامل تكاثر الفيروس بنحو 20 ضعفا.
وحول فعالية اللقاحات، أكد أن لقاحات كورونا فعالة ضد فيروس كورونا، وهي عبارة عن علم جاهز تم إنجاز اختراقات بخصوص اللقاحات عبر سنوات، وليست وليدة اللحظة، وتم تجريبها ودراستها لإنتاج علاجات لأمراض مختلفة.
وأكد أن اللقاحات التي حصلت على الموافقة الطارئة لا تعني ان اللقاح غير فعال أو له أضرار ومحاذير، وخلال الأسابيع المقبلة ننتظر الموافقة الشاملة للقاح فايزر بداية.
وحول الجرعتين الثالثة والرابعة، قال: الجرعات تعتمد على فعالية الجهاز المناعي ضد الفيروسات والمتحورة عنها، وهذا يعني أننا بحاجة إلى جرعات دورية في حال استمرار الوباء.