ترجمة خاصة - قُدس الإخبارية: ما زالت عملية إطلاق النار التي نفذها مقاوم فلسطيني على حدود غزة تتفاعل في الأوساط العسكرية الإسرائيلية، وقد اعتبر محللون عسكريون أن جيش الاحتلال والمؤسسة الأمنية فشلا مرتين، مرة عندما ساد لديهم الاعتقاد بأن حماس لن تذهب للتصعيد بعد المنحة القطرية، والثانية تتعلق بالفتحات الموجودة في الجدار والتي تمكن المقاوم من خلال إحداها إطلاق النار.
ويبرر جيش الاحتلال الإسرائيلي مسألة فتحات الجدار بالقول إنه بسبب حقيقة أنه جدار مرتفع جدا، من الصعب تمترس القناصة خلفه، لذلك قاموا بعمل فتحات حتى يمكن القناصة من إطلاق النار على الفلسطينيين.
أما بالنسبة للتقديرات والاستعدادات، فقد كان الاعتقاد بأن الأموال القطرية قادرة على تهدئة الأوضاع وهذا انعكس بدوره على استعدادات الجيش.
واعتبر مراقبون عسكريون إسرائيليون أن الفتحات في الجدار كانت يجب أن تكون أعلى، وارتفاع الجدار ليس مبررا لأنه يمكن بناء سلم يستطيع من خلاله القناص ممارسة مهامه من أعلى، "لكن تصميم الفتحات عند هذا الارتفاع معيب وفي أول اختبار كانت النتيجة قاتلة".
وبحسب القناة 12 العبرية فإن "الحادث الذي جرى على الجدار تكتيكي، وكان يمكن أن يتحول إلى حادث استراتيجي لو لم يتم التعامل معه بشكل صحيح. على الرغم من أن إسرائيل ردت بالقصف، إلا أن الاعتبارات العامة إشكالية ولا تسمح برد أوسع خوفًا من اندلاع مواجهة مع غزة".
وأضافت القناة أن "التوقيت غير مريح للإسرائيليين: خلال الأسبوعين القادمين، من المتوقع أن يلتقي رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت بالرئيس الأمريكي بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ولا يمكنه شن عملية في قطاع غزة الآن، يبدو أن حماس فهمت ذلك واعتبرته نقطة ضعف إسرائيلية".