جنين المحتلة - قُدس الإخبارية: قالت والدة الشهيد نور جرار، الذي ارتقى فجر أمس الإثنين في جنين، بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، إن نجلها حمل سلاحا بلاستيكيا (سكين) وهو صغير وطلب الشهادة ونالها.
وأضافت: آخر مرة رأيته قبل استشهاد كانت الساعة الثانية فجرا، أتى إلى المنزل بعد سهرة له مع أصدقائه تزامنا مع اقتحام جيش الاحتلال للمنطقة، وكان يستعد للاستحمام والخروج مجددا، أخبرته بقلقي عليه وما فعل شيئا إلا أن ضحك حينها وظننته ذهب للنوم.
توضح والدته: نمت وأنا أظن أنه نائم، واستيقظت عند الرابعة فجرا، حتى وصلنا اتصال من قريب لنا يسأل فيه عن نور، ما إذا كان في المنزل أم لا، وحينها شعرنا بأنه استشهد قبل أن يخبرونا بنبأ شهادته.
تقول والدته: بعد استشهاده، وجدت ورقة بين أغراضه مكتوب فيها "سامحيني يا أمي".
وحول نور جرار تشير والدته، إلى أنه حمل سكينا بلاستيكيا في صغره، حتى ارتقى شهيدا برصاص الاحتلال وهو بعمر 21 عاما.
وأوضحت: حمل السكين البلاستيكي، وذهب إلى حاجز الجلمة، وهناك احتجزته الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وبعد ثلاث سنوات اعتقل لمرات عدة لدى جهاز الأمن الوقائي، وكان في آخر اعتقال له يتجهز للاحتفال بنجاح شقيقه في الثانوية العامة، وحينها اعتقل مرة أخرى، وحاولنا بشتى الطرق إخلاء سبيله دون جدوى.
يشار، إلى أن الشهيد جرار، ارتقى برفقة ثلاثة من الشبان فجر أمس الاثنين في جنين، إثر اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي اختطفت جثمانه.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي آخر ما نشره الشهيد جرار على حسابه الشخصي في "فيسبوك"، وكتب: "أردتي أكثر ملابسك أناقة، صفف شعرك جيداً، وتعطر، وابتسم للصورة، فقد تكون أنت الشهيد التالي".