ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: اعتبرت صحيفة هآرتس أن الاشتباكات المسلحة التي تترافق مع حملات الاعتقالات التي ينفذها جيش الاحتلال في جنين، هي بمثابة محاولة من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية لفرض معادلة جديدة في المدينة مفادها أن النشاط العسكري الإسرائيلي لن يكون بدون ثمن.
وبحسب الصحيفة العبرية فإن عمليات الاعتقال في جنين، على عكس المناطق الأخرى في الضفة، تتم من خلال وحدات النخبة الإسرائيلية، إذ أن الاعتقالات في الضفة تتم بالعادة من قبل الوحدات النظامية والاحتياط في جيش الاحتلال، لكن الأمر في جنين مختلف.
وزعمت الصحيفة أنه لفترة طويلة لم تجرؤ السلطة على إرسال الأجهزة الأمنية للعمل داخل المخيم خوفا من الاشتباكات المسلحة، وتصاعد الأوضاع في جنين مؤخرًا، ربما يعكس هذا الضعف المستمر لدى الأجهزة الأمنية في فرض قبضتها على شمال الضفة الغربية.
وأضافت الصحيفة أن قيام جنود الاحتلال بالاستيلاء على جثماني شهيدين في جنين قد يكون له علاقة بمراكمة "أوراق المساومة" في مفاوضات الأسرى مع حماس، لكن كما كان واضحًا في الماضي، فإن جمع جثامين الشهداء في الضفة الغربية، وحتى من قطاع غزة، لم يكن مفيدًا بأي حال في المفاوضات مع حماس في قطاع غزة.
وترى الصحيفة أن الوضع الأمني في الضفة الغربية بشكل عام غير مستقر للغاية، وكانت هناك زيادة ملحوظة في عدد عمليات المقاومة مؤخرا، وكذلك الاحتجاج الشعبي الذي يتركز حاليا في منطقة بيتا جنوب نابلس.