رام الله - خاص قُدس الإخبارية: كشفت مصادر خاصة، أن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين قرر "تجميد عضوية كتلة حزب الشعب الفلسطيني"، بعد مطالبتها الاتحاد "بتحديد علاقته" مع نقابة العمال الإسرائيلية "الهستدروت".
وقالت مصادر لـ"شبكة قدس"، إن القرار جاء بعد إصدار حزب الشعب بياناً طالب فيه "التيقظ من محاولة الهستدروت والاتحادات العمالية الصهيونية لإعادة تنظيم وضم عمالنا إلى عضويتها، فيما يشكل مظهراً إضافياً من مظاهر الضم وعودة الاحتلال إلى السيطرة المباشرة على العديد من النواحي الحياتية الفلسطينية".
وجاء في البيان الذي أثار الخلاف: يدعو حزب الشعب الاتحاد العام للنقابات وباقي الاتحادات العمالية الى التصدي لهذه القضية، بما في ذلك إنهاء علاقة الاتحاد العام للنقابات العمال بالنقابة الاسرائيلية "الهستدروت"، وفضح حقيقة تغطية "الهستدروت" على جرائم الاحتلال والاستغلال البشع لعمالنا داخل الخط الأخضر وعلى تضليل الاتحادات الدولية بادعاء مناصرته لحقوق عمالنا.
ولاحقاً، أكدت الكتلة العمالية التقدمية (الإطار النقابي لحزب الشعب) على "ضرورة متابعة القضايا التي وردت في بيان الحزب حول مساعي نقابة الاحتلال الإسرائيلي "الهستدروت" لتنظيم عمالنا في صفوفها"، كما جاء في بيانها.
وجاء في البيان: "قرر الاجتماع الطلب الفوري من ممثلي الكتلة العمالية في الاتحاد العام لنقابات العمال؛ التأكيد على ذلك ودعوة الكتل والأمانة العامة للاتحاد؛ للمباشرة بإنهاء العلاقة مع النقابة الاسرائيلية "الهستدروت"، وبدء العمل في نقاش هذا الأمر على مختلف المستويات نظرا لخطورة استمرار العلاقة مع "الهستدروت" التي غطت وتغطي ممارسات الاحتلال والاستيطان والتمييز والاستغلال المتواصل بحق شعبنا وطبقته العاملة".
وكشفت المصادر أن مسؤول المنظمات الشعبية في حركة فتح، توفيق الطيراوي، تدخل في محاولة لحل الأزمة لكن الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، اتخذ يوم أمس قرار تجميد كتلة حزب الشعب.
وأشارت المصادر إلى أن قضية الاعتراض على العلاقة مع "الهستدروت"، جاءت بعد "طرح داخل الاتحاد العام لعمال فلسطين لتنظيم العمال الفلسطينيين في الداخل المحتل، داخل الهستدروت، ويصبح لديهم حق التصويت، لدعم الهستدروت في مواجهة الاتحاد الوطني لمتابعة العمال التابع لحزب الليكود، في سياق التنافس على تأمينات العمال الفلسطينيين التي يصل نسبة 2% منها للاتحاد العام لعمال فلسطين".
وتعليقاً على الأخبار المتداولة حول قرار تجميد كتلة حزب الشعب، قال الأمين العام للحزب بسام الصالحي، لـ"شبكة قدس" إن "لا أحد يملك حق تجميد كتلتنا والأجدر أن يقاطعوا الهستدروت بدلاً من مقاطعة الكتلة العمالية التقدمية".
لاحقاً، قال حزب الشعب إنه "يدين بشدة محاولات استبعاد كتلته النقابية من الاتحاد العام للنقابات"، وأوضح: "أقدمت بعض الكتل النقابية في قيادة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين على طرح بدعة (تجميد عضوية الكتلة العمالية التقدمية) من الاتحاد العام، وذلك على خلفية موقف حزب الشعب الفلسطيني وكتلته النقابية من علاقة الاتحاد العام للنقابات مع النقابة العامة الاسرائيلية "الهستدروت".
وكشف الحزب أن دعوته لإنهاء هذه العلاقة جاءت بعد قرار"الهستدروت الأخير الذي ينسجم مع خطوات الضم المتنوعة التي يمارسها الاحتلال ومؤسساته تجاه شعبنا".
وتابع: "نحذر من التعامل مع كتلتنا النقابية بهذا الاسلوب أو بغيره من الأساليب العنجهية، ونحمل القائمين على القرار مسؤولية التدهور الذي سيترتب على ذلك، كما ندعو الأمين العام وأعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد إلى عدم سلوك هذا الطريق، فكل أعضاء الاتحاد متساوون في الحقوق والواجبات، وهم يتحملون مسؤولية أي إخلال بقواعد العمل هذه على أي مستوى".
وأضاف: "الكتلة العمالية التقدمية سوف تلاحقهم على كل المستويات في حال المس بأي من الحقوق الديموقراطية والنقابية والقانونية لأعضاء الاتحاد وهيئاته أو العاملين فيه".