فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: قال حزب التحرير في فلسطين، إن السلطة الفلسطينية قامت بإرسال أفراد أجهزتها الأمنية مساء أمس الجمعة إلى سكن أحد طلاب جامعة بيرزيت لتهديده بالقتل والتهجم عليه وإثارة الرعب لديه ولدى زملائه بحجة منشور على مجموعة طلاب الجامعة على منصة فيسبوك.
وفي التفاصيل، قال الناطق باسم حزب التحرير باهر صالح لـ"شبكة قُدس"، إن عشرة من عناصر الأجهزة الأمنية بلباس مدني دخلوا إلى سكن أحد الطلاب وقاموا بالتهجم على الطالب بشكل همجي وتهديده بالقتل بشكل مباشر إذا لم ينشر اعتذارا عبر فيسبوك.
وأضاف صالح: أخبروا الطلبة أن هناك قائمة تضم أسماء عدد من طلبة جامعة بيرزيت لملاحقتهم، مهددينه بمنعه من دخول الحرم الجامعي في ما لو لم يستجب لمطالبهم بالاعتذار.
وأشار، إلى أن ثلاثة أشخاص ملثمين، صعدوا لغرفة الطالب وهم يحملون أدوات حادة وحاولا تكيسر الباب الذي احتمى به.
وأردف: توجه الطالب لرئيس البلدية في بيرزيت كونه صاحب السكن الجامعي، إلا أنه نصحهم بعدم تقديم شكاوى بسبب عدم وجود جدوى من هذه الخطوة. مع الإشارة إلى أن الطالب كان قد اتصل بالشرطة وطلب الحماية إلا أنهم لم يحضروا على الإطلاق.
واعتبر حزب التحرير، أن الأجهزة الأمنية "تحاول تجربة تشكيل فرق الموت في وسط الليالي، لقمع وقتل كل من يعارض السلطة ونهجها وأدواتها".
من جانبها، قالت الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت، إنها "تتبرأ من أي طالب ينتمي لإطارٍ طلابي أو يدّعي ذلك، يسيء أو يمس بالرموز التاريخيّة والثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني". متعهدة "بصون كرامة كل طالب وطالبة داخل أسوار الجامعة، ونؤكّد أنّنا سنضرب بيدٍ من حديد كل شخص أو جهة تمس بكرامة طلبة الجامعة، ونرفض ما جرى بحق إحدى طالبات الجامعة".
وأكدت الحركة الطلابية، أنها "ترفض الأحداث الأخيرة، وأنها تلتزم بقوانين وأنظمة الجامعة ومخرجات لجنة النظام العام والحفاظ على استقلالية بيرزيت وضمان الحريات داخل الجامعة دون أي تدخل خارجي".
وشددت رفضها، كل إساءة أو تشهير عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وإنّ كل من يسيء يُعرّض نفسه للمساءلة القانونيّة أمام لجنة النظام.