شبكة قدس الإخبارية

حماس والجهاد تعقبان على تقرير لـ"هيومن رايتس ووتش" بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع

حرب-تموز

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: عقبت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس، على تقرير "هيومن رايتس ووتش" الصادر اليوم الخميس، حول الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة في مايو الماضي.

وأكدت حركة حماس على "حق شعبنا الأصيل في الدفاع عن نفسه ومقدساته، ومقاومة الاحتلال بكل السبل المتاحة، بما فيها المقاومة المسلحة، والذي كفلته القوانين الدولية، ولم تستهدف المقاومة في دفاعها عن شعبنا ورد العدوان إلا التجمعات والأهداف العسكرية الإسرائيلية".

وقالت، إن "المقاومة الفلسطينية تؤكد اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات واحتياطات لتجنب استهداف المدنيين أينما كانوا، إلى جانب حرص المقاومة الدائم على تطوير قدراتها بما يمكنها من دقة استهداف المقرات والأنشطة العسكرية الإسرائيلية فقط، ولكننا نؤكد أن دولة الاحتلال تستعمل بشكل منهجي المدنيين كدروع بشرية، حيث تبني مقراتها الأمنية والعسكرية داخل المدن بالقرب من المدارس والمستشفيات والمطارات المدنية".

وأكدت الحركة، على ترحيبها بأي لجنة تحقيق دولية للتحقيق في العدوان الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزة، وأظهرت رغبة واضحة في التعاون مع هذه اللجان من أجل إظهار الحقيقة وإنصاف الضحايا، "استنادا إلى إيماننا بأن قضيتنا عادلة، وأن شعبنا ضحية عدوان عنصري مستمر لعقود". 

وشددت الحركة، على احترامها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وحرصها على موائمة أعمالها بما ينسجم مع هذه القوانين، "ولا يمكن بحال المساواة بين محتل مجرم معتدٍ، وشعب تحت الاحتلال معتدى عليه، يمارس حقه في المقاومة المشروعة"، وتؤكد على ضرورة وضع حد لجرائم الاحتلال ومحاسبة قادته في محكمة الجنايات الدولية، وتدعو أحرار العالم إلى مساعدتنا في إزالة الاحتلال، حتى ينعم شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة.

من جانبها، دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، منظمة "هيومن رايتس ووتش"، والمنظمات المشابهة، لضرورة توخي الدقة، والانتصار للعدالة واحترام واجباتها الإنسانية، بعيداً عن خدمة الصهيونية العالمية، والانحياز لكيان غاصب قام وما زال على الإرهاب، وعدم احترام القوانين والمؤسسات الدولية.

واستنكر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي يوسف الحساينة، انحياز المنظمة وتبنيها لرواية الاحتلال الإسرائيلي حيث استنكر هذا الإصرار العجيب وغير المبرر على تجاوز الأخلاقيات ومبادئ حقوق الإنسان والضمير العالمي الإنساني والمبادئ المستقرة في القانون الدولي، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي أعطت للشعوب الحق في العمل والنضال المستمر للتخلص من الاستعمار والاحتلال.

وقال الحساينة: هذه المنظمة تتعمد تجاهل ما استقر عليه القانون الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومؤسسات حقوق الإنسان، والمؤسسات الدولية، كمجلس حقوق الإنسان الذي انسحبت منه إسرائيل، والولايات المتحدة لإدانته جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وتتعامل بمعايير مزدوجة وغير موضوعية، إذ تنبري مباشرة لإدانة حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ومقاومة المحتل لأرضه ووطنه، وتساوي بشكل غير مقبول، دفاع شعبنا المشروع عن النفس، بجرائم كيان الاحتلال، وإرهابه المستمر ضد شعبنا وأمتنا منذ أكثر من سبعة عقود.

وأضاف: هذه المنظمة والمنظمات التي ارتضت على نفسها أن تسير على نفس النهج، تخون ضميرها المهني، وتنقلب على القيم الإنسانية التي تنادي بها، عندما تدين حق الشعب الفلسطيني الأعزل بالدفاع عن نفسه بأدوات بدائية ومشروعة، وتساويه بجرائم كيان محتل مدجج بأحدث الأسلحة الأكثر فتكاً وبطشاً في العالم، بدعم واضح من الولايات المتحدة، وبعض الدول الغربية، التي ما زالت تعيش هوس الاستعمار والهيمنة، رغم محاولتها تجميل صورتها وتغنيها بحقوق الإنسان".

وأكد الحساينة أن ادعاء منظمة "هيومن رايتس ووتش"، بأن القذائف الصاروخية ومقذوفات الهاون التي تستخدمها المقاومة الفلسطينية، تسببت بقتل عدد محدود من "المدنيين الإسرائيليين"، وفي المقابل حاولت تلك المنظمة التخفيف من جرائم العدو التي ارتكبت بحق المدنيين والأعيان المدنية، والأطفال والنساء، والتي تسببت في استشهاد وإصابة الآلاف من المدنيين، هو تضليل للعدالة الدولية وانحياز ممنهج لرواية الاحتلال.

وبيّن د. الحساينة أن فصائل المقاومة الفلسطينية تمتلك أدوات بدائية للدفاع عن شعبها، في حين تتسلح "إسرائيل" بأحدث الأسلحة وتستخدم الأسلحة المحرمة دولياً، لافتا إلى أن ما يؤكد عدم مصداقية التقرير الحقوقي أنه لم يشر إلى أن "إسرائيل" كلها تعتبر ثكنة عسكرية، والمستوطنات جميعها تعتبر مراكز عسكرية تتموضع فيها مؤسسات ومرابض لأدوات القتل مثل الدبابات والطائرات والجنود.

واستهجن، عدم ذكر تقارير منظمة هيومن رايتس ووتش لجرائم الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية، التي تُمارس تحت بصر وسمع العالم بما فيها المنظمات الحقوقية كلفة، مثل جرائم حرق العائلات والأطفال وقتل المدنيين والنساء، وهم آمنون في بيوتهم، ومصادرة الأراضي والاعتداءات على مقدسات المسلمين.

#غزة #حماس #الجهاد #إسرائيل #حرب #قصف #استهداف