ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: كشفت مواقع إخبارية إسرائيلية، اليوم الخميس 12 أغسطس 2021، أن السماح للفلسطينيين ببناء 1000 وحدة سكنية في عدة قرى وبلدات في المنطقة المصنفة (ج) سيقابله خطط متقدمة لبناء 2200 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية.
وأشار موقع والا العبري إلى أن القرار الإسرائيلي بهذا الشأن يهدف إلى "إحداث نوع من التوازن في القرارات"، خاصة وأن الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن معروفة بمعارضتها لمشاريع البناء في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة.
وبيّن الموقع أن وزير حرب الاحتلال بني غانتس التقى الاثنين الماضي مع نائب السفير الأمريكي مايكل راتني وأطلعه على نية الموافقة على خطط الاستيطان في المستوطنات ومنح تصاريح البناء للفلسطينيين في مناطق (ج).
وبحسب الموقع فقد أطلع مكتب رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت، البيت الأبيض، على خطوة عودة الترويج لمشاريع الاستيطان في مستوطنات الضفة الغربية حتى لا تتفاجأ الإدارة الأمريكية بالتقارير التي تنشرها وسائل الإعلام الإسرائيلية في هذا الشأن.
وأشار مسؤولون إسرائيليون كبار إلى أنه جرت في الأيام الأخيرة مناقشات بين مكتب رئيس وزراء الاحتلال ومكتب وزير الحرب بشأن عقد المجلس الأعلى للتخطيط والبناء والذي يعدّ تأخير عقده تجميدا ضمنيا لبناء مزيد من الوحدات الاستيطانية بالضفة الغربية.
ولفت موقع والا العبري إلى أن القرار الذي تم اتخاذه بعد المناقشات المذكورة كان عدم الانتظار ودعوة المجلس الأعلى للتخطيط والبناء للانعقاد قبل زيارة رئيس حكومة الاحتلال بينيت لواشنطن، وذلك بهدف إنهاء مسألة الموافقة على خطط البناء في أسرع وقت ممكن قبل اجتماع بينيت - بايدن، لأن الموافقة عليها بعد الاجتماع قد يفسر أمريكيا بمثابة استخفاف بالرئيس الأمريكي، وفق ما قال مسؤول إسرائيلي.
وكانت قضية بناء المستوطنات من أكبر نقاط التوتر بين رئيس حكومة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. وبلغ التوتر ذروته في ديسمبر 2016 عندما لم يستخدم أوباما حق النقض ضد قرار مجلس الأمن الذي قضى بأن المستوطنات غير شرعية.
وخلال فترة ترامب، نما بناء المستوطنات بأكثر من 150 في المائة مقارنة بعدد خطط البناء التي تمت الموافقة عليها في ولاية أوباما الثانية، فمن 10 آلاف وحدة سكنية في ولاية أوباما الثانية إلى 26 ألف وحدة سكنية في عهد ترامب، وكانت معظم خطط البناء التي تمت الموافقة عليها خلال فترة ترامب في مستوطنات معزولة في عمق الضفة الغربية.
