طولكرم المحتلة - قُدس الإخبارية: تتواصل أزمة كهرباء طولكرم منذ نحو 12 عاما، رغم الوعود الرسمية المتكررة التي لم تفض إلى حلّ جذري لغاية الآن، وسط اتهامات للحكومة بالتلكؤ في تنفيذ هذه الوعودات.

قبل نحو أسبوع، ارتفعت وتيرة هذه الضغوطات بعد استقالة نائب رئيس بلدية طولكرم سهيل السلمان بسبب تحول المدينة إلى مدينة أشباح، بعد عشرات الوعودات الكاذبة من الحكومة الفلسطينية وسلطة الطاقة ووزارة الحكم المحلي.

وكشف رئيس بلدية طولكرم محمد يعقوب لـ"شبكة قُدس"، أن سلطة الطاقة أرسلت كتابا قبل ثلاثة أيام للبلدية، جاء فيه أنه سيتم العمل على إنشاء خط صرة في أقرب وقت ممكن، بعد الضغوطات التي مورست على الجهات الرسمية بالخصوص.

وقال يعقوب: رغم الوعودات التي لم تنفذ إلا أننا نأمل هذه المرة بسبب الضغوطات التي تمارس، أن  يتم إنشاء الخط الذي من المفترض أن يزود محافظة طولكرم بـ 40 ميغا واط منها 20 ميغا للمدينة.

وحمل يعقوب الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية بالدرجة الأولى بسبب المعيقات التي يضعها. مضيفا: كان يفترض بالحكومة الفلسطينية التعامل بجدية أكبر مع ملف كهرباء طولكرم.

يشار، إلى أن فصائل العمل الوطني ومؤسسات وفعاليات محافظة طولكرم، أعلنت في 7 آب الجاري، خطوات تصعيدية احتجاجا على استمرار أزمة الكهرباء، ومن بين الخطوات التي تم الإعلان عنها الإضراب وتعليق العمل في البلدية والمؤسسات التجارية وغيرها بالإضافة إلى تنظيم وقفات احتجاجية.

وقال رئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم في تصريحات له، إنه "لا توجد أجندات داخلية عند أي شخص ولا يوجد أحد يستهدف طولكرم، وهناك عدة محاور قمنا بها لتزويد المدينة بالكهرباء وجرى تحويل كامل للشبكة داخل طولكرم إلى 33 كيلو/فولت بدل 22 كيلو/فولت على نفقة الحكومة، وهي مشاريع طارئة تندرج في إطار معالجة مشكلة الكهرباء".