فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى"، في تقريره عن شهر تموز/يوليو 2021، 43 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال المركز، إن الاحتلال ارتكب 16 من هذه الاعتداءات بينما ارتكبت جهات فلسطينية مختلفة 23 انتهاكاً، وارتكبت شركة فيسبوك 3 انتهاكات.
وأشار إلى فصل الصحفية الفلسطينية تالا حلاوة، من هيئة الاذاعة البريطانية BBC"، بسبب تغريدة لها كانت نشرتها قبل عدة سنوات.
ورغم تراجع عدد الانتهاكات، كما يقول المركز، إلا أن "ما يثير القلق هو استمرار تدهور حرية الاعلام والتعبير سواء من خلال الممارسة أو القرارات، بالإضافة للانتهاكات الفلسطينية الخطيرة أصدر مجلس الوزراء الفلسطيني قراراً بإلغاء المادة (22) من مدونة السلوك وأخلاقيات الوظيفة العامة، والتي تؤكد على حق الموظف/ة العام في التعبير عن رأيه، في مخالفة صريحة وواضحة للمادة 19 في القانون الفلسطيني الأساس"، وفقاً للتقرير.
وعن الانتهاكات فلسطينياً، قال المركز إن أبرزها الاعتقالات وما تخللها وسبقها من اعتداءات جسدية عنيفة طالت عددا من الصحافيين/ات، خلال تغطيتهم اعتصاما أمام مقر الشرطة الفلسطينية في مدينة البيرة مساء الخامس من تموز، وطال الصحفيين عميد شحادة، ومحمد حمايل، وعقيل عواودة، ومعمر عرابي، وهند شريدة، وميس أبو غوش، بالإضافة لمنع الشرطة الفلسطينية مجموعة من الصحفيين من تغطية عملية توقيف ناشطين سياسيين في رام الله.
وفي التفاصيل، قال المركز إن انتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين شملت: طارق سركجي (عيار مطاطي في كتفه)، وفيحاء خنفر (قنبلة غاز في ساقها اليمنى)، وعبد الله البحش (اصيب مرتين في حادثين منفصلين بالرصاص المطاطي)، ومجاهد طبنجة (مطاطي في الفخذ)، وأيمن النوباني بعيار اسفنجي في الحوض، وعزت جمجوم (ضرب أدى لإصابته بنزيف)، إضافة لاستهداف الصحفيين خالد بدير و‘براهيم رنتيسي ومحمود خلاف وعميد شحادة وطارق سركجي وفيحاء خنفر لمنعهم من التغطية."
وأشار إلى عمليات التحريض التي استهدفت بعض وسائل الإعلام والصحفيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإغلاق وزارة الإعلام الفلسطينية مكتب وكالة J-Media بدعوى وجود خلل في الترخيص، إضافة الى اعتداء عناصر أمن في غزة على مراسل راديو الشباب محمد بكر اللوح، أثناء إجراء مقابلات حول امتحان الثانوية العامة في دير البلح.
وفي سياق الانتهاكات، ارتكبت شركة "فيسبوك" ثلاث انتهاكات ضد الحريات الاعلامية، خلال شهر تموز، تمثلت بحجب صفحة وكالة شهاب الاخبارية التي يتابعها نحو سبعة ملايين ونصف المليون شخص، وتقييد متابعة صفحة شبكة القدس الاخبارية التي يتابعها عدة ملايين ايضا، وإغلاق صفحة عضو الامانة العامة لنقابة الصحافيين عمر نزال، وفقاً للتقرير.