فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، إن مطار القدس الدولي في قلنديا شمال المدينة المحتلة، تحول إلى هدف للمخططات الاستيطانية للاحتلال.

وأضاف المكتب، في تقريره الأسبوعي، أن الاحتلال يواصل العمل في منطقة مطار القدس التاريخي في قلنديا وإنشاء بنى تحتية أساسية للاستيطان فيه، بعد قرار الحكومة تحويله إلى منطقة صناعية . 

وقال إن ما يسمى "اللجنة المحلية للتنظيم" التابعة للاحتلال قررت هدم المطار المهجور وتحويله إلى منطقة صناعية، وقد بدأ الاحتلال العمل فعليًا في مخطط لبناء حي استيطاني جديد على أراضي "مطار قلنديا" رغم المعارضة الدولية للمشروع، حسب وصفه.

واستولى جيش الاحتلال على المطار بعد حرب 1967، وضمه إلى مدينة القدس المحتلة، في عام 1981 بموجب ما يسمى "قانون القدس"، وأعاد إغلاقه في عام 2000 وأطلق عليه اسم "مطار عطاروت".

 وتابع التقرير: أقام الاحتلال على أرض المطار حاجز قلنديا الذي يفصل شمال القدس عن رام الله، ووضع الاحتلال المخطط الاستيطاني قبل سنوات، وتم تجميده في أكثر من مناسبة بسبب الضغوط السياسية الدولية، وخصوصا المعارضة التي أبدتها الإدارة الأميركية السابقة، برئاسة باراك أوباما التي عارضت التوسع الاستيطاني بالقدس".

وأشار إلى أن وزير الإسكان السابق في حكومة الاحتلال، يوآف غالانت، قرر استئناف العمل على المشروع الاستيطاني بعد انتخاب إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لينفذ هذه الأيام في عهد الحكومة الإسرائيلية الجديدة، برئاسة نفتالي بينت ، مدعوماً من قبل رئيس بلدية الاحتلال في القدس، موشيه ليئون.

وقال إن بلدية الاحتلال بالقدس بدأت منذ مدة العمل في البنية التحتية وشق عدة شوارع في معبر قلنديا، والترويج للخطة الاستيطانية الهادفة إلى إقامة حي استيطاني في المنطقة على مساحة 1240 دونم من أراضي المطار.

وتشمل الأعمال شق 4 شوارع تُوصل منطقة "مطار قلنديا" بالمستوطنات شرقي القدس، وحتى الأغوار والساحل الفلسطيني، وكذلك شق طريق من المنطقة الجنوبية إلى مدينة القدس وصولًا لمدينتي بيت لحم والخليل.

 ويشمل الحي الاستيطاني بناء 9 آلاف وحدة استيطانية لإسكان اليهود المتدينين "الحريديم"، بالإضافة لإقامة أماكن ترفيهية وتجارية ومنطقة صناعية، وفندق يضم 20 طابقًا، وعدة بنايات عالية، وغيرها من المنشآت..