رام الله المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: قالت وزارة التربية والتعليم، إن نسبة الطلبة المتفوقين ممن حصلوا على نسبة نجاح فوق 90% للعام الحالي 2021، بلغت 20% من إجمالي الطلبة الناجحين، بزيادة 5% مقارنة بالعام الماضي 2020.
وأوضح مدير عام القياس والتقويم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم محمد عواد في حديث خاص لـ"شبكة قُدس"، أن هذه الزيادة جاءت بسبب حذف ثلث المادة الدراسية بالإضافة إلى إتاحة فرصة اختيار 5 أسئلة من أصل ثمانية أمام الطلبة، وهو ما مكنهم من اجتياز عدد من الأسئلة.
واعتبر عواد، أن الارتفاع الحاصل على نسبة المتفوقين الذين تجاوزت معدلاتهم الـ 90% طفيف، ولم يتجاوز 6% مقارنة بالعام الماضي. مؤكدا: علامات الطلبة التي حصلوا عليها هي علاماتهم الحقيقية دون زيادات.
وقال، إن نسبة النجاح بقيت كما هي مقارنة بالعام الماضي، ولم يطرأ عليها تغيير كبير.
من جانبه، اعتبر خبير تحليل البيانات خالد ربايعة أن نسب المعدلات المرتفعة غير طبيعية، قائلا: توزيع العلامات يشير إلى أن نسبة العلامات المرتفعة أعلى من الوضع الطبيعي، ويفترض في الوضع الطبيعي أن يكون غالبية الطلاب موجودين في الوسط بما يشمل الثلثين.
وأضاف لـ"شبكة قُدس": في حين يجب أن تكون نسبة الطلاب الحاصلين على نتائج متدنية متقاربة من الطلاب الحاصلين على نتائج مرتفعة.
ويرى ربايعة، أن أسباب التربية بالخصوص غير مبررة، ولو تم عرض النتائج على أي خبير بيانات أو إحصاء، سينظر لها على أنها غير طبيعية ومستغربة، خاصة بالحديث عن امتحان على المستوى الوطني شارك فيه نحو 83 ألف طالب.
وأشار، إلى ان النتائج التي أعلنت يظهر فيها تضخم غير طبيعي من جانب العلامات المرتفعة، "وكخبير بيانات أرى أن توزيع العلامات غير طبيعي".
وأكد ربايعة، أنه أجرى تحليلا للعلامات بالاستناد إلى بيانات من وزارة التربية والتعليم، ووجد أن 25% من علامات الطلبة فوق 92%، و50% من العلامات فوق 82%.
ويرى خبير تحليل البيانات ربايعة، أن تضخيم العلامات أعطى الطالب أعلى بكثير من مستواه الأكاديمي، وهذا سيؤثر بالدرجة الأولى على معدلات القبول في الجامعات، وبتقديري كل طالب حصل على زيادة في العلامات.
وأردف: طالبت التربية في السابق بإعادة النظر في امتحانات الثانوية العامة، وجعلها قادرة على قياس مهارات الطالب الحقيقية وأن لا تعتمد على الحفظ.