غزة - خاص قُدس الإخبارية: وصية الشهيد همام أبو العمرين لزوجته ورفاقه في المقاومة، كانت الاهتمام بأطفاله وتربيتهم وأن يتفوقوا بالدراسة وحفظ كتاب الله.
في الرابع والعشرين من شهر آذار 2004، ارتقى القائد الميداني في المقاومة همام أبو العمرين شهيداً، بعد أن بقي في غيبوبة لمدة 40 يوماً، جراء إصابته بقذيفته أطلقتها دبابات الاحتلال عليه خلال مشاركته في التصدي للاجتياحات لمناطق غزة.
عند شهادة والدهما كانت "مي، منى" رضيعتين بعمر (9 شهور)، تقول والدتهما لـ"شبكة قدس"، وهي تتذكر اللحظات التي ارتقى فيها همام وترك خلفه أمانة ثقيلة هي أطفاله.
حصلت مي ومنى على معدل 94 في امتحان الثانوية العامة، والإهداء كان كعادة كل عائلات الشهداء والأسرى لوالدهما الذي لم حرمهما الاحتلال منه، من أن يكون بقربهما في هذه اللحظات يشاركهما الفرحة والتفكير معه في اختيار التخصص الأفضل، والتوجه برفقته إلى الجامعات للتسجيل، وأن يسمعا نصائحه في المرحلة الجديدة من حياتهما.
ترك همام لأبنائه وزوجته وصية عظيمة ومسيرة في المقاومة أعظم، يقولون، وسيرته كانت تساعدهم في مسيرتهم بالحياة، وكأنه لم يغب عنهم لحظة واحدة.
تقول زوجته: صممت منذ الأيام الأولى لاستشهاد والدهم على أن يكونوا كما يحب والدهم، فحرصت على تعليمهم وأخلاقهم، الحمد لله مي ومنى قبل التفوق في الثانوية العامة تمكنتا من حفظ كتاب الله.
وتتابع: توقعت أن تحصلا على هذا المعدل العالي في امتحانات الثانوية العامة، نظراً لأنهما بذلتا جهداً عظيماً في الدارسة وسهرتا لتحقيق الهدف الذي كانتا تحلمان به.
وتؤكد "أم يحيى" أن المعاناة شكلت "دافعاً" للعائلة كي تثبت تفوقها وقدرتها على صناعة الحياة والفرح من وسط الألم.