ترجمات عبرية - قُدس الإخبارية: أشار تقرير إسرائيلي صادر عن "معهد أبحاث الأمن القومي"، أن الحرب الأخيرة في مايو 2021 كان لها تأثير على "الوعي الإسرائيلي والفلسطيني والعالمي".
وأضاف التقرير: "ساهمت الحرب الأخيرة بزيادة الشعور بالخوف من حماس لدى الجبهة الداخلية الإسرائيلية وتغذية الانتقادات في الحلبة الداخلية وكذلك العالمية ضد العملية العسكرية الإسرائيلية".
وأشار التقرير الذي تناول تأثير الشبكات الاجتماعية، كجبهة أخرى أثناء الحرب، إلى أن "هذه جبهة معقدة للتحليل لأنه ضالع فيها جهات إسرائيلية وفلسطينية إلى جانب ضلوع أجنبي، وفيما ليس بالإمكان في أحيان متقاربة معرفة الجهة التي تقف خلف الأحداث فيها وما هي مصالح اللاعبين المختلفين".
واستمر النشاط في هذه الشبكات بعد توصل "إسرائيل" وحماس إلى تفاهمات حول وقف إطلاق، "وهذه إحدى ميزات هذه الجبهة". وأضاف التقرير أنه "إلى جانب المعركة في الشبكات الاجتماعية دارت معركة سايبر، وقسم منها سري".
وبحسب التقرير، فإن أبرز المنصات التي استخدمت خلال العدوان على غزة هي فيسبوك، تويتر، واتسآب، إنستغرام وتليغرام. وتعالت شعبية منصة تيك توك.
وبسبب طبيعة الشبكات الاجتماعية وانتشارها، وفقا للتقرير، فإن الرسائل تُنقل فيها بشكل فوري ولذلك فإنها تنتشر بسرعة، ومن الصعب السيطرة عليها وإصلاح أضرار تسببها.
وبحسب التقرير، فإن "الرسائل تصبح فيروسية كونها تنطلق من مشاعر قوية، مثل الخوف، وتجعل عددا كبيرا من الأشخاص يستمرون في توزيعهاـ وبفضل الشعبية المتزايدة لإنستغرام، تيك توك وتليغرام، وفرت الشبكات الاجتماعية حيزا لأقوال أثّرت على الشعور بالانتصار أو الخسارة في جميع الأطراف، وسمحت للأفراد في جميع أنحاء العالم المشاركة في المواجهة".
وكانت المضامين التي نُشرت في الشبكات الاجتماعية خلال العدوان على غزة متنوعة، وشملت صورا حقيقية ورسومات إنفوغراف حول معطيات ذات علاقة بالحرب ومعلومات أثرت على الوعي العام.
ويجد التقرير، صعوبة في قياس مدى تأثير الأحداث في الشبكات الاجتماعية، وهو ما وصفه بأنه "تحدٍ مركزي". وأوضح أنه "في بعض الحالات كان هناك تأثير واضح على الأحداث وتمت ترجمة رسائل في الحلبة الرقمية إلى أحداث، مثل إرسال مشغلين لعامليهم إلى بيوتهم في ساعة مبكرة تحسبا من هجوم ستشنه حماس في ساعة معينة".
ولفت التقرير إلى أن "الرواية الفلسطينية لاقت صدى أوسع من الرواية الإسرائيلية، ونتيجة لذلك بالإمكان التعامل مع انتصار فلسطيني في الشبكات الاجتماعية".