بيتا - خاص قدس الإخبارية: أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ليلة أمس استشهاد الشاب شادي سليم بعد استهدافه برصاص الاحتلال خلال قيامه بعمله كفني للمياه في بلدة بيتا جنوبي نابلس بالضفة المحتلة.
وأفاد عبد المنعم عيسى عضو المجلس البلدي لبلدة بيتا أن الشهيد سليم كان يعمل فني مياه لمدة 17 عاماً، وفي الآونة الأخيرة أصبح يعمل كمستشار للمجلس البلدي نظراً لخبرته في مجال المياه التي اكتسبها من عمله في هذا المجال.
وقال عيسى لـ "شبكة قدس" إن الشهيد سليم كان متواجداً في مدخل البلدة حيث يقوم بفتح "محبس" المياه من أجل توفير المياه التي يقوم الاحتلال بتقليلها والتلاعب بالكمية الواردة، منوهاً إلى أن إجمالي ما يصل البلدة هو 1300 كوب يستفيد منها 15 ألف نسمة.
ونقل عضو المجلس البلدي عن شهود عيان قولهم أن جيش الاحتلال أطلق 12 رصاص تجاه الشهيد ما أدى لاستشهاده على الفور، مؤكداً أن الاحتلال لم يحذر أو يوجه الشهيد قبل إطلاق النار بل تعمد استهدافه بشكل مباشر.
وبحسب عيسى فإن سلطات الاحتلال تمعن عبر شركة "مكروت" الإسرائيلية في قطع المياه أو تخفيفها عن بلدة بيتا التي تعاني منذ سنوات نقصًا حادًا في المياه.
وتابع قائلاً: "بحكم عمل شادي فإنه كان يحاول المساهمة في توفير الحد الأدنى من المياه التي يمعن الاحتلال في تقليلها وإغلاقها عن البلدة ضمن سياسة العقاب الجماعي الظالمة، وكانت النتيجة أن يرتقي شهيدًا، وهو يحاول أن يوفّر الحد الأدنى من قطرات المياه الضرورية؛ التي تُحبس عن الفلسطينيين ليتنعّم بها المستوطنون في المستوطنات القريبة".