رام الله - قُدس الإخبارية: استنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إغلاق السلطة الفلسطينية مكتب شبكة "جي ميديا" الإعلامية، اليوم الثلاثاء، واستدعاء مديرها الصحفي علاء الريماوي للتحقيق.
وقال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين في الضفة المحتلة عمر نزال، إن "هذا الإغلاق اعتداء على حرية الرأي والتعبير وحرية العمل الصحفي".
وأضاف نزال لـ"شبكة قُدس": كان الأحرى بالسلطة إيجاد طرق أخرى لمعالجة مسألة الترخيص إذا كان الموضوع فعليا يتعلق بالترخيص.
وبحسب نزال، فإن "الادعاء بالإغلاق لأسباب لها علاقة بالترخيص هو مجرد ادعاء لا أساس له من الصحة والهدف الأساسي منه هو التضييق على عمل الصحفيين في نطاق الهجمة الشاملة على الحريات العامة التي شهدتها الضفة الغربية المحتلة في الأشهر الأخيرة".
وحول استهداف الصحفيين، قال: استدعاء الصحفي علاء الريماوي للتحقيق، يأتي في إطار التضييق على حرية العمل الصحفي ومحاولة لإسكات صوت بعض الصحفيين الذين لا يروق صوتهم وطريقة عملهم للسلطة، وهذا استدعاء مدان ومستنكر.
وحول استدعاء الريماوي، يرى نزال، أنه ذو علاقة باعتقاله سابقا قبل عدة أسابيع (في إشارة إلى دعوى رفعتها وزارة الأوقاف)، قائلا: ربما هناك بعد انتقامي من المسألة كون الموضوع الأول تمت معالجته وأطلق سراحه حينها.
من جانبه، قال الريماوي لـ"شبكة قُدس"، إن قوة من الشرطة قدمت إلى المكتب اليوم الثلاثاء، وأغلقته "وسلموني استدعاء يوم غد الأربعاء للاستجواب، دون تفاصيل عن سبب ما يجري".
ويرى الريماوي أن القرار سياسي بامتياز يقف على رأسه رئيس الوزراء محمد اشتية، الذي يحاول الثأر من وسائل الإعلام الفلسطينية.
وأوضح: اشتية "يذبح الصحافة وحرية التعبير من الوريد إلى الوريد، وهو شخصيا مسؤول أمام الضمير العالمي بشأن ما يجري للصحفيين، بعد تعهده بعدم تكرار الانتهاكات بحقهم، ولم يشف غليله ضرب الصحفيين والصحفيات على قارعة الطريق ويعيد اعتقالهم وإغلاق مكاتبهم بشكل مباشر".
