الاحتلال الصهيوني يلعب بالنار في القدس متحدياً الفلسطينيين عموماً والمقدسيين خصوصاً، وهو يريد إشعال النار ولم يتعظ بعد.
المُراهق “بنيت” لا يدرك ما يقوم به ويظن بهذه الطريقة الصبيانية يعزز مكانة حكومته الهشة وهو لا يعلم أن نهايته اقتربت وأن الشعب الفلسطيني الذي توحد في أعقاب معركة “سيف القدس” لازال متخفزاً لأنه يدرك أن الاحتلال وقادته لم يتعظوا من معركة “سيف القدس” ويحاول استفزازهم وهم قالوا له ومستوطنيه لا تلعبوا بالنار ولا تختبرونا فخلفنا شعب لا يستكين والموت والحياة عنده سواء وهو يرغب الموت في سبيل الله والاقصى.
إن المقاومة لا زالت يديها على الزناد وتؤمن أن المعركة مع الاحتلال لم تنتهي وأن الاحتلال لم يستخلص العبر ولم يعرف أن الأقصى والقدس خطٌ أحمر وأن صبر المقاومة ليس من ضعف بل مراعاة للوسطاء كي يمارسوا دورهم في كبح جماح العدو ووقف الاعتداءات على الأقصى والمصلين وللتأكيد لهم أن القدس خط أحمر.
ربما صبر المقاومة على الاحتلال له علاقة في الداخل الفلسطيني في غزة والضفة خاصة أن امتحانات الثانوية العامة وقرب عيد الأضحى المبارك وهي عوامل تدعوا لمد حبال الصبر.
ولكن يبدو أن الاحتلال يريد وبشكل عملي اختبار المقاومة وهو اختبار سيفشل فيه الاحتلال فشلاً كبيراً بإذن الله.
وهنا نداء إلى أهلنا في الضفة الغربية والقدس وفلسطين المحتلة من عام 48 نقول لهم اليوم يومكم فلا تمكنوا قطعان المستوطنين من قدسكم وهبوا جميعا على قلب رجل واحد وتصدوا لهم وامنعوهم من ذلك وليكن ما يكن فالله معكم ثم الشعب من خلفكم وستكون المقاومة لكم سنداً ونصيراً.