رام الله - قُدس الإخبارية: قالت عائلة الشهيد نزار بنات إن رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية، ماجد فرج، "يحاول نقل الرتب العالية من ضباط الأجهزة الأمنية الذين شاركوا في عملية الاغتيال، إلى السفارات الفلسطينية في الخارج، كملحقين عسكريين".
وقال غسان بنات شقيق الشهيد نزار، في مؤتمر صحفي بمدينة رام الله، في رسالة لماجد فرج: "أوجه رسالة لماجد فرج إياك ثم إياك ثم إياك أن تلعب بهذا الملف وتلوث سفارات دولة فلسطين في العالم، وذلك بإخراج الرتب العالية للفرق الإجرامية التي اغتالت نزار كملحقين عسكريين في السفارات، ولدينا إثباتات بهذه المحاولات من جانبك"، وأضاف : "عيوننا وساع ومتبعين للسفارات منيح، الجالية الفلسطينية في الشتات كلها مع نزار".
وكشف بنات أن السلطة الفلسطينية "نقلت الضباط والعناصر المشاركين في عملية اغتيال نزار، إلى جامعة الاستقلال في أريحا"، وقال: لا أفهم كيف يتم وضع قتلة في جامعة، وليس في السجن، وهم يتصرفون هناك كأنهم في فندق حيث يجرون الاتصالات ويفتحون صفحاتهم على الفيسبوك، وينشرون الصور في سلوك استفزازي يومي، وبعضهم اتصل بي وحاولوا التنصل من الجريمة، بعضهم يقول "أنا ما ضربتش"، والأخر "أنا ما دخلني"، وغيرها من المزاعم.
وأضاف: ما زلنا كعائلة نتعرض لتهديدات يومية واختراق لهواتفنا، وانتشار للأجهزة الأمنية قرب بيوتنا على مدار الساعة، وأقول لهم لو بقوا طوال العمر يتصرفوا بهذه الطريقة فلن نتأثر ولو قيد أنملة.
وتابع: "نحن نعرف كل الأشخاص الذين لهم علاقة بالجريمة، من حرض ونفذ وتستر ومنع أفراد عائلته يقيموا له جنازة أسوة ببقية الشهداء، كل هؤلاء العناصر معروفون لدينا بالأسماء، نحن ننتظر ونراقب".
وكشف أن السلطة لم تصدر حتى اللحظة شهادة وفاة لنزار، وقال: سلوك السلطة إجرامي، تستر على الجريمة، وتضليل ومماطلة، وهذا كلام كل مؤسسات حقوق الإنسان الموجودة، وأشار إلى تصريحات منظمة هيومن رايتس ووتش، أن السلطة غير جادة في التحقيق في اغتيال الناشط نزار بنات، ومطالبة المجتمع الدولي بفتح تحقيق في الجريمة
وقال: لن يقفل ملف نزار ولو بقي 1000 عام، وسجلوها علينا كعائلة وحاسبونا عليها، لن يقفل الملف على طريقة عباس واشتية.
وأضاف: الجريمة مستمرة ولم تتوقف بقتل نزار، والدليل على ذلك الخطاب المستمر من قبل الهرم السياسي في السلطة، وبشكل يومي متعدد الأطراف والأشخاص، وأشير على ذلك ما صدر عن جبريل الرجوب في مظاهرة خرجت قبل أيام، وقد ظهر متعاطفاً مع اعتقال 15 من أفراد جهاز الأمن الوقائي، أقول لجبريل كان الأجدر بك أن تتعاطف مع ابنة نزار التي كتب عليها أن تعيش بلا أب، كان عليك أن تتعاطف مع ابنة نزار التي تبلغ من العمر 3 سنوات، كان عليك أن تتعاطف مع أطفال نزار وعائلته.
وحول مطالب العائلة، أوضح بنات: في الشق السياسي نقول: "يجب على هذه المنظومة أن ترحل عن صدور شعبنا الفلسطيني، بجميع وسائل النضال السلمية التي تحافظ على الشارع والممتلكات"، وفي سياق تحقيق العدالة لنزار نطالب المنظومة الأمنية الاعتراف بالجريمة كاغتيال سياسي، وتشكيل لجنة تحقيق محايدة تضم لجان حقوق الإنسان ونقابة المحامين وطبيب العائلة في الجانب الصحي وعضو فقط ممثل عن السلطة ومنظمات حقوق الإنسان وممثلين عن المجتمع الدولي، والبدء بالتحقيق الفوري مع المتهمين والإعلان عن ذلك أولاً بأول، ووقف التحريض العلني على كل من يتعاطف مع نزار.
وناشد "الموظفين الذين يتعرضون لعقوبات بسبب موقفهم من قضية نزار، تقديم شكاوى لدى المحامين"، وقال: من يهدد موظف أو موظفة بسبب نشره منشور عن القضية لا يقل جرماً عن قتل نزار.
وقالت العائلة إنها تطالب "بوقف عمليات حرف مستوى الجريمة عن مسارها السياسي إلى مدني يحل بطريقة عشائرية"، وأوضح بنات: أقول لعباش واشتية ولجبريل الذي لم يترك حاج أو مختار حتى بعثه لنا، عليكم أن تتوقفوا عن هذه المحاولات، لن يحل ملف نزار بالحل العشائري.