شبكة قدس الإخبارية

الصحفي الريماوي بعد الإفراج عنه: اعتقالي وقفت خلفه إرادة سياسية

رام الله - قُدس الإخبارية: قال الصحفي علاء الريماوي، عقب الإفراج عنه بقرار من نيابة الخليل، ظهر اليوم، إن قرار اعتقاله كان "بإرادة سياسية".

الريماوي: "هناك فرق بين أن يسوغ ملف جنائي تحت عنوان معارضة موظف حكومة، وإرادة سياسية تريد الاعتقال، من يقوم على وزارة الأوقاف هو رئيس الوزراء محمد اشتية، وهو مسؤول عن وزارة الداخلية، التي شارك أفراد من أحد أجهزتها الأمنية في عملية الاعتقال التي أدت لاستشهاد المناضل نزار بنات"

وتابع في حديث مع شبكة "جي ميديا"، في رسالة لرئيس الحكومة: "أنت المسؤول عن حماية المواطن بوصفك رئيس الوزراء ووزير الأوقاف والداخلية".

وكانت النيابة احتجزت الريماوي قبل يومين، بعد شكوى تقدمت بها وزارة الأوقاف ضده، على خلفية خطبة جمعة ألقاها في مسجد "وصايا الرسول" بمدينة الخليل قبل تشييع جثمان المناضل نزار بنات، وأعلن الإضراب عن الطعام والماء فور اعتقاله.

وأشار الريماوي إلى أنه "لولا خروجه إلى المنبر لحصلت فتنة كبيرة"، وقال: أكدت في الخطبة أن المحاسبة يجب أن تتم، وأن دائرة الخوف يجب أن لا تزرع بيد الفلسطيني وأن تواجه منظومة الاحتلال، وأكدت على أن المنظومة السياسية يجب أن تكون مقنعة لشعبها، وقلنا إن الدم الفلسطيني على الفلسطيني حرام.

واشتكى علاء قبل اعتقاله من حملة تحريض واسعة يتعرض لها على مجموعات للأجهزة الأمنية، ومن قبل "الذباب الإلكتروني" على مواقع التواصل الاجتماعي.

ورداً على سؤال حول هل أنتم كصحفيين تتحدثون فقط عن ما يجري في السلطة؟ قال: عندما نتحدث في كل الفضاء، لا نتحدث فقط عن الضفة ونقطة وعن غزة ونقطة، نتحدث عن التفاصيل المتعلقة بالحقيقة دون زيادة.

وتابع: لم نوجه دعوة للتخريب ولا للتخوين ولا لاستئصال فريق، وعندما نتحدث عن السلطة نتحدث عن الإصلاح، نتحدث عن الفكر المنتمي للحالة الوطنية، عندما تكون وطنيا فأنت لست من فريقين أحدهما تخريبي والآخر تسحيجي.

وأردف قائلاً: حرام أن نعلم أولادنا مبدأ الخوف، حرام أن يكون أولادنا مرتبطين بشعار "حط راسك بين الروس"، عندما نتحدث عن التخريب فهي فلسفة تتعامل مع الوطن كمزرعة، الوطن لابن فتح وحماس والشعبية والمستقل وغيرهم.

وأضاف: لا نحمل في قلوبنا كرهاً لأحد، من قال أننا نكره أبو عمار أو أبو جهاد، فتح هي منظومة عمل ثوري انطلقت في 1965، هذا العمل الثوري شاهدناه مقاومة حقيقية، نتحدث عن التاريخ بإباء وعن شبابها المقاوم، لكن عندما ننتقد حركة فتح نقول إن هذه الحركة العملاقة حرام أن تسلب برأيها وقدرتها وقوتها، حرام أن تلد فتح أوسلو، انتقدنا القيادة التي خطت مساراً للحديث عن اتفاقيات ثبت عجزها، وانتقدنا الفساد في السلطة، كيف لي كصحفي فلسطيني أن أبرر لصانع اتفاقية فايزر أنه أحسن صنعاً؟ كيف يمكن لي أن أتحدث عن قتل الشهيد نزار بنات أنه عمل مبرر؟ أقول إن هناك منهجية يجب أن تصحح وتعالج ويحاكم من قام بالفعل.

وأكد: حرام على شعب يعيش تحت الاحتلال أن يعيش تحت منظومة لا تقبل النقد، علينا أن نقبل النقد وأن نعزز الوحدة، تعالوا نتفق على الحق، إذا أصبحنا عبيداً نجح الاحتلال في السيطرة على الوطن.

 

#السلطة #فتح #اعتقال #الخليل #نزار بنات #الريماوي