رام الله - خاص قدس الإخبارية: تفاعل نشطاء فلسطينيون مع الوثائق التي كشفت عنها شبكة قدس، اليوم الإثنين 5 يوليو 2021، والمتعلقة ببنود صفقة اللقاحات بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية وشركة فايزر.
وفور نشر "شبكة قدس" الوثائق والتفاصيل المتعلقة بالصفقة، تداول العشرات للبنود والتفاصيل الجديدة التي كشفت عنها الشبكة.
وكتب شداد عبد الحق عبر فيسبوك قائلاً: "نشرت شبكة قدس قبل قليل التفاصيل الكاملة لاتفاقية تبادل و توريد اللقاحات بين السلطة الفلسطينية و إسرائيل و شركة فايزر، وفيما يلي أهم الملاحظات المهنية على الاتفاقية إن صحّت".
وأضاف عبد الحق: "يتم تبادل كميات اللقاحات على أساس (1:1).. أي أن كل لقاح سنتسلمه من إسرائيل ، ستستلم إسرائيل مقابله لقاحاً جديداً من فايزر، ويتم أيضاً التبادل على أساس تحمل القيمة المالية كاملة بناء على سعر اللقاح المتفق عليه بين السلطة الفلسطينية و فايزر".
وتابع: "تشترط الاتفاقية و بصورة استباقية استخدام اللقاحات التي يتم توريدها للسلطة الفلسطينية " حصراً " في مناطق السلطة و لسكانها بحيث يمنع إعادة إرسالها أو استخدامها أو تصديرها لأية دولة أخرى، وهذا الحق يعتبر حقاً سيادياً للدول عادة، و قد سبق أن مارسته إسرائيل بنفسها، وهو حق لا يتعلق فقط بلقاحات كوفيد 19 بل ممارسة معيارية تستخدمها الهيئات الصحية في أي صفقة دوائية و منعه بهذه اللهجة الحاسمة مثير للاستغراب".
وأردف عبد الحق قائلاً: "لقد وقعت السلطة الفلسطينية على اتفاق يعطيها لقاحات قريبة انتهاء الصلاحية ، بالإقرار المسبق بذلك و بالتخلي تماماً بناءاً على الصياغات التعاقدية عن أية حقوق أو فرص لاستئناف - إرجاع - أو التصرف بهذه اللقاحات.. مقابل منح إسرائيل كميات جديدة بنسبة متساوية و تحت مظلة قانونية مختلفة تماماً عن تلك المذكورة بالاتفاقية" .
أما المحامي والناشط المقدسي مالك عبيدات فكتب: "صفقة اللقاحات التي نشرت بنودها مخجلة جدا بحق شعب ناضل وما زال يناضل، مخجلة جدا بحق شعب ينادي في حريته، مخجلة جدا لصورة الفساد الذي لم تقم به شعوبا أخرى ولا حتى دول وامبراطوريات لها عقود من الزمن، من أكثر المرات التي أشعر بها في الحزن والفجع والخيبة على ما قد أصابنا".
في السياق كتب الإعلامي إيهاب الجريري قائلاً: "إذا صحت التفاصيل المنشورة عن صفقة اللقاحات، فإن كل المتورطين فيها عليهم الإستقالة، بل الإقالة، بل الإعتذار للشعب عن الذل والمهانة في الإتفاقية، أوسلو عمي مش اتفاقية والله، أوسلو نهج، هو واتفاقية باريس الاقتصادية بتشوفوهم بوضوح في البنود المنشورة عن صفقة اللقاحات، أي ضرائب جديدة علينا، أي مخاطر وتبعات لنقلها لعنا علينا، أي خلاف بينحل بمحكمة إسرائيلية فقط".
وتهكم الكاتب والباحث محمد حامد العيلة على طريقة التفاوض قائلاً: "لو بدنا نعمل صفقة مع طفل جاهل ما ممكن تنتزع منه تنازلات بحجم تنازل السلطة الفلسطينية للعدو في صفقة اللقاحات الفاسدة".
في حين كتب الصحافي عوض الرجوب عبر حسابه في تويتر قائلاً: "صفقة اللقاحات صورة للمفاوض الفلسطيني موديل ٢٠٢١".
صفقة #اللقاحات صورة للمفاوض الفلسطيني موديل ٢٠٢١.
— عوض الرجوب (@aic_palestine) July 5, 2021