رام الله - خاص قدس الإخبارية: قال عمار بنات المتحدث باسم عائلة المعارض السياسي نزار بنات الذي اغتالته الأجهزة الأمنية الفلسطينية الأسبوع الماضي، إن عروضاً مادية كبيرة طرحت على العائلة من أجل إغلاق ملفه نهائياً.
وأضاف بنات لـ "شبكة قدس": "الوفود التي زارت العائلة كثيرة وهناك ضغوط كبيرة، ومع احترامنا للجميع فإن العائلة تريد ضمانات محلية من السلطة ودولية بعدم تكرار ذلك، ولا نريد أن تكون هناك حادثة اغتيال أخرى".
وأردف قائلاً: "معظم الوفود التي تأتي للعائلة تطرح حلولاً مادية مثل إعطاء زوجته راتب شهيد واعتباره شهيد الوطن، أو طرح الدية المحمدية أو العطوة العشائرية"، مستكملاً: "هناك عروضات كبيرة إلى درجة أنهم قالوا لنا هذا شيك على بياض ضعوا الرقم الذي تريدون وأنهوا هذا الملف".
وعن رأي العائلة من التجييش الإعلامي الحاصل، علق قائلاً: "واضح جداً التجييش الذي تقوم به حركة فتح وهو مرفوض جملةً وتفصيلاً، ونحترم حركة فتح كما باقي الفصائل الفلسطينية، ونحن على مسافة واحدة من جميع الفصائل"، مستطرداً: "نزار وقضيته تعدت كونها قضية عشائرية وهي قضية أصبحت دولية وإقليمية، ولا يصح أن تستخدم قضية نزار لتصفية الحسابات السياسية مع الخصوم الآخرين"
وشدد بنات على أن الذي "يحدث حالياً منافٍ لحركة فتح وواقعها وهو يسيء لنفسها وتاريخها"، متسائلاً: "ما الرسالة التي تود إيصالها حركة فتح حينما يخرج مجموعة من الملثمين ويطلقون الرصاص في السماء؟، وهل هذا ينطلي على تهديد مباشر أم غير مباشر؟".
وعن الرسالة التي نقلت من العائلة لوفد الاتحاد الأوروبي بيّن بنات أن العائلة نقلت "الطلب الذي تحدث به نزار سابقاً"، وهو توجيه الدعم الأوروبي بشكل مستحق بعيداً عن مساعدة الأجهزة الأمنية في قمع الناس وحرية الرأي والتعبير، مؤكدًا على ضرورة تحمل الاتحاد المسؤولية والمساعدة في استرداد حق الراحل بنات.