شبكة قدس الإخبارية

الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة: كل حرب تجربة مروعة جديدة

1232835888

غزة - قُدس الإخبارية: تفاصيل قاسية روتها المدافعة عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، عبير الحركلي، في كلمة أمام اجتماع للأمم المتحدة، عن الخوف والظروف الصعبة خلال الحروب المستمرة التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة.

وقالت خلال كلمة أمام الدورة 14 لمؤتمر الدول الأطراف في "اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة"، إنّ الهرب من المعركة "هو أصعب أمر يواجهنا، نحن ذوو الإعاقة".

وتابعت: خلال عدوان الشهر الماضي، حطّمت غارة إسرائيلية بالقرب من منزلها في حي الشجاعية زجاج نافذتها عندما كانت مستلقية في سريرها، أخلت العائلة المنزل خوفا على حياتهم. خشيت عبير أن تُبطئ العائلة، وبينما كانت تحرّك كرسيّها فوق الزجاج والأحجار والركام، انفصلت الدواليب بسبب وعورة الأرض، فوقعت عبير، ثم حملها شقيقها إلى مكان آمن، وبينما كانوا يختبئون مؤقتا في مرآب قريب، كتبت في رسالة نصية إلى مساعدة أبحاث في قطاع غزة في "هيومن رايتس ووتش"، عبير المصري: ""أنا كتير خايفة. لو بدي اشرد هلقيت فش عندي كرسي".

وقالت المصري في تقرير لها على موقع المنظمة: أخبرتني عبير كيف ذكّرتها هذه الحادثة بالصدمة النفسية جراء معارك 2014، عندما أصاب صاروخ إسرائيلي منزلها ولم تتمكن من الهرب مع أسرتها، وبينما كانت تحاول الهرب بمفردها، أصابتها شظية في رِجلها وحطّمت كرسيها المتحرك، لم تتمكن من الوصول إلى مكان آمن إلا بعد أن عاد أحد أقربائها لمساعدتها، أذكر أن يديها كانتا ترجفان عندما تكلمت معي عن هذه الحادثة. قالت لي: "بحس بالخوف. بحس إني لحتى الآن بسمع صوت الانفجارات في راسي".

أمضت عبير 51 يوما في ملجأ مؤقت حيث اضطرت إلى الاعتماد على والدتها لاستخدام الحمامات، التي لم تكن موائمة لاحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة. لم تتمكن من الاستحمام ولا مرة.