شبكة قدس الإخبارية

الباحث الرئيسي في "أمان": الأمن استعان ببلطجية وهذا نهج خطير

207338409_4553405974736268_9027048985043156022_n

رام الله - قُدس الإخبارية: قال الباحث الرئيسي في ائتلاف "أمان"، جهاد حرب، إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية استخدمت "بلطجية" و"شبيحة" في الاعتداء على المتظاهرين في مدينة رام الله.

واعتبر حرب في لقاء مع برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم عمري، على وكالة "وطن"،  أن هذا المنهج "خطير"، وقال: هذه مشاهد لم نقبلها في مصر وسوريا، لأنها لا تتناسب مع أعراف الشعب الفلسطيني، وهو نهج خطير لأنه يتيج لأفراد المساس بحياة الآخرين دون معاقبة أو حماية، وهذا أخطر بكثير من اعتداء الأجهزة الامنية  بزيها الرسمي على المتظاهرين.

وتابع: الأخطر ما حصل يوم أمس لأنه مؤشر إلى إمكانية الذهاب إلى حرب أهلية، وزج تنظيم حركة فتح في الاعتداء على المحتجين، رغم كل الاتصالات مع أعضاء في اللجنة المركزية لفتح، والبيان الذي صدر عن أمناء سر الأقاليم كان خطيراً، إلا أن حركة فتح لم تأخذ بعين الاعتبارات هذه الاتصالات، وما زال الأمر يدخل في حسابات سياسية في سياق الصدام مع أطراف ليست في الشارع، الموجودون في الشارع أغلبهم شباب فقدوا الأمل بالنظام السياسي.

وقال: جهاز الشرطة المدني انسحب من دوار الساعة، عندما جاءت مجموعات تقول إنها من فتح، لا أعتقد أن فكر فتح وتضحياتها يشير إلى مثل هذه المجموعات.

واعتبر أن "القيادة السياسية الفلسطينية تعاملت مع القضية أنها عادية ستمر مرور الكرام، لا يوجد تشخيص لدى القيادة لحجم الجريمة، كما حصل على سبيل المثال مع أبو العز حلاوة الناس نظرت لها كإشكالية داخل أجهزة السلطة، رغم الغضب الذي جرى لم تدفع الناس للنزول للشارع، وما حدث في قمع المشاركين في الحراك ضد العقوبات مر مرور الكرام لأن الناس في الضفة ليست لديها الاهتمام الكبير".

وتعليقاً على تصريحات الناطق باسم الأجهزة الأمنية، حول عدم وجود أجهزة أمنية بزي مدني خلال قمع المتظاهرين، قال حرب: تصريحاته خطيرة لأنها ترفع المسؤولية عن هؤلاء الأشخاص الذين هم من الاجهزة الامنية لأننا رأينا صورهم وانتشرت الأسماء على مواقع التواصل الاجتماعي مع رتبهم، وهذا يحول المشكلة لصدام مع الناس، صدام بين أهالي المحتجين والذين اعتدوا عليهم.

وتابع: الأجهزة الامنية بما فيها الشرطة أنها تعمل الآن لصالح فئة من الشعب الفلسطيني، وهذا فيه خطر كبير في التعامل مع هذه المؤسسة التي بنيت بدماء شهداء الشعب الفلسطيني وليس حركة فتح وحدها، وهذا انتهاك خطير لوثيقة الاستقلال.

يجب أن نوجه أسئلة للسلطة: هل تريد حرباً أهلية؟ هل تريد أن تتحول إلى نظام قمعي للمعارضين؟

وحول تصريحات قادة من فتح والسلطة حول نية حماس الانقلاب في الضفة، قال: وفقاً للمعلومات والتصريحات والتسجيلات "إسرائيل" لن تسمح لحماس للانقلاب على السلطة الفلسطينية في الضفة، ليس من أجل عيون السلطة بل لعيون المستوطنين، ودحلان ليس موجوداً في الضفة، بل هناك مجموعة من الشباب الغاضبين 

وعن الاعتداءات التي تعرضت لها صحفيات وصحفيون في رام الله، اعتبر أن "البعض يحاول أن يمنع ظهور الحقيقة مما يجري، لكن شاهدنا كيف يتم التعامل مع المتظاهرين، هذا يضر بالحكومة، يضر بصورة الشعب الفلسطيني والتعاطف العالمي معه، كيف يمكن الحديث عن تضامن دولي مع سلطة لا تتورع عن استخدام كل الوسائل لقمع المتظاهرين؟ هذه رسالة لكل العقلاء في السلطة: المنهج هذا يدمر كل ما بنيناه طوال سنوات ماضية، من شهداء وأسرى وموارد تهدر" 

وأردف قائلاً: الحل يكمن بإصلاح النظام السياسي من خلال الانتخابات وهي الطريقة الأسهل ونحن لا نرغب أن نقدم تضحيات في مواجهة داخلية، يجب أن ترتفع كرامة الفلسطيني أعلى من المؤسسات، والثورة انطلقت من أجل كرامة الشعب الفلسطيني، بالإضافة لمطالب من الجمهور لمحاسبة المجرمين الذين قتلوا المناضل نزار بنات

وأضاف: الناس لا تثق بالنظام السياسي ولا الحكومة ولا لجان التحقيق، ومن تجربة الناس أن اللجان لا تفضي إلى نتائج، كما جرى في قضايا عديدة، وبالتالي المثل المتداول: إذا بدك تقتل شغلة اعملها لجنة، كان من المفروض اتخاذ إجراءات مباشرة يوم الخميس.

 

#السلطة #رام الله #الاحتلال #حماس #إسرائيل #فتح #الأجهزة الأمنية #قمع #حقوق الإنسان #نزار بنات #حرية