شبكة قدس الإخبارية

صحافيات يروين تفاصيل الاعتداء عليهن من قبل الأجهزة الأمنية

E41GoWxWEAYIfEp
هيئة التحرير

رام الله - قدس الإخبارية: شهدت مدينة رام الله، أمس السبت 26 يونيو 2021، اعتداء الأجهزة الأمنية بشكلٍ مباشر على الصحافيين والصحافيات المشاركين في تغطية التظاهرة الرافضة لعملية اغتيال الناشط والمعارض السياسي نزار بنات.

ووثقت "شبكة قدس" إفادات لمجموعة من الصحافيات اللواتي تعرضن للضرب والاعتداء ومصادرة الأجهزة الخلوية "الهواتف" من قبل العناصر الأمنية التي كانت ترتدي لباساً مدنياً أو حتى عسكرياً.

وكتبت الصحافية جهيان عوض عبر صفحتها في فيسبوك موثقة تجربتها: "نعم ارتدينا واقي الرصاص في وسط مدينة رام الله ، ربما لا ننجوا من الهراوات ولكن حرصنا على نجاة الحقيقة".

وأضافت عوض: "لاحقني في شوارع رام الله رجال أمن بلباس مدني يحاولون سرقة هاتفي وذات مرة كنت على الهواء أقول رسالة حول ما يجري فإذا بأحدهم يقترب مني ويقول "تصوريش " قلت له أنا الآن على الهواء فقط لو ترفع صوتك قليلا ماذا تريد أن تقول ليسمع المشاهدين واقتربت منه، لكنه فجأة انخرس وابتعد تكرر الموقف ذاته كثيرا اليوم واحتميت بكم".

وأردفت: "هل تعرفون وأنتم تشاهدوننا ربما من منازلكم كم مرة تقومون بحمايتنا إنهم يخشون أن تصلكم حقيقتهم ولهذا يلاحقوننا".

من جانبها، أفادت مراسلة شبكة قدس، نجلاء زيتون أن: "الطواقم الطبية رفضت تسجيل إصابتي بأنها اعتداء من الأجهزة الأمنية، وسلموني تقارير غير مختومة وأن سبب الإصابة اعتداء من مجهولين".

وقالت زيتون في حديث لـ “شبكة قدس” إنها "تفاجأت بمسيرة أخرى محميّة برجال الأمن يهتفون بشعارات مؤيدة للسلطة الفلسطينية وبعضهم من عناصر الأجهزة الأمنية بلباس مدنيّ، ومن ثم تم الاعتداء على الصحفيين والمشاركين بالضرب والعصي وقنابل الغاز المسيلة الدموع بطريقة “وحشية”، وصودرت هواتفهم".

وأردفت بأنها توجهت إلى أجهزة الأمن لمحاولة استرداد هاتفها المحمول بعد إظهارها بطاقة تثبت أنها صحفية، إلّا أن عناصر الأمن رفضوا إعادته ووجهوا لها تهديدات وشتائم بألفاظ نابية.

أما الصحافية فيحاء خنفر فروت هي الأخرى تفاصيل الاعتداء عليها أثناء تغطيتها الصحفية قائلة: "في بداية انطلاق المسيرة كنت متواجدة في المقدمة مع الزملاء الصحفيين لتغطية الأحداث وفجأة دخل علينا أشخاص بلباس مدني وبدأوا برمي الحجارة علينا فقمت بالرجوع الى الخلف لتجنب الحجارة والزجاجات الفارغة".

وتابعت: "كان الضرب على الصحفيين بشكل كثيف جدا بسبب استخدامنا للهواتف والكاميرات لتصوير وتوثيق الأحداث، وأثناء ذلك قام أحد العساكر بلباس مدني بمهاجمتي أثناء تواجدي في شارع جانبي، وكان يبدو أن طريقة الهجوم والضرب قد تدرب عليها، وحاول أخذ هاتفي بالقوة وهو يصرخ علي لكني تمسكت به فسحبني معه للشارع الرئيسي ورمى بي أرضا ولكن تم انقاذي من زميلة صحفية كانت معي، وهذه كانت المرة الأولى للاعتداء علي".

وأضافت: "بعد ذلك عدت الى مكاني مع الزملاء الصحفيين، وعندئذ بدأ العساكر باللباس العسكري برمي قنابل الغاز والصوت علينا لتفريقنا، حينها ابتعدت أكثر عن مركز الأحداث، وكان المكان من بعيد عبارة عن فوضى وعشوائية كبيرة ويبدو وكأنه ساحة حرب، من ضرب وسحل ورمي حجارة وزجاجات فارغة، التقطت الفيديو الأخير للمسيرة بهاتفي وكنت أنوي الانسحاب".

وتابعت: "تفاجأت مرة أخرى بأن شخصاً آخر بلباس مدني لاحقني لأعلى الشارع وهاجمني وأخذ الهاتف مني، وركض تجاه الأمن فلحقته وأثناء لحاقي به كان هناك الكثير من الأيادي التي تحاول إيقافي عن الركض و استطعت أخيرا الإمساك به من قميصه من الخلف لكن أحدهم ضربني من الخلف وفقدت وعيي".

وتعرضت الصحافية شذى حماد هي الأخرى للاعتداء من قبل الأجهزة الأمنية التي كانت متواجدة في محيط دوار المنارة إذ أصيبت بقنبلة غاز في الوجه خلال تغطيتها الصحافية للتظاهرات الرافضة لعملية اغتيال الناشط بنات.

#الصحافيات #الاعتداء