رام الله - قُدس الإخبارية: لأكثر من خمس ساعات شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات واسعة، في بلدة نعلين غرب رام الله، الليلة الماضية.

مصادر محلية قالت إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بأكثر من 100 جندي اقتحمت البلدة، في عشرات الآليات العسكرية والمركبات المدنية، وقد داهم الجنود عشرات المنازل.

وأشارت المصادر في حديث مع "شبكة قدس"، إلى أن جنود الاحتلال الذين اقتحموا عشرات المنازل في البلدة، اعتقلوا عدداً من الشبان ونقلوهم إلى وسط البلدة ليجري التحقيق معهم من قبل ضباط مخابرات الاحتلال الذين رافقوا القوة المقتحمة.

وأضافت أن ضباط الاحتلال وجهوا تحذيرات إلى الأهالي من المشاركة في أية فعاليات قد تحصل في المستقبل ضد الاستيطان.

وتزامن الاقتحام مع مواجهات عنيفة اندلعت في مناطق مختلفة من البلدة، وسط إطلاق كثيف للرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وقالت إن المعتقلين هم:  محمد هارون الخواجا، وحسني جميل الخواجا، وعبد الله عبد الكريم سرور، وحمزة صلاح عميرة، ومسلمة حمدان سرور، ومحمد صلاح سرور، وزهدي فوزي الخواجا، وبركات علي الخواجا، وعبد الرحمن عواد سرور، واسماعيل الشامصطي، وقد أفرج عن عدد منهم بعد التحقيق معهم ميدانياً.

واعتبرت أن حملة الاعتقالات والمداهمات الشرسة التي شنها جيش الاحتلال في البلدة، فجر اليوم، هدفها منع أية فعاليات ضد البؤرة الاستيطانية التي أقامها المستوطنون على جبل العالم قرب البلدة، على غرار ما حدث في بلدة بيتا جنوب نابلس في مواجهة البؤرة على جبل صبيح.

وأوضحت أن فعاليات شعبية ووطنية في نعلين أعلنت عن انطلاق فعاليات لمقاومة البؤرة الاستيطانية، اعتباراً من يوم الجمعة المقبلة، تتضمن كل أدوات المقاومة الشعبية.

وخاض أهالي بلدة نعلين بعد انتفاضة الأقصى نضالاً واسعاً ضد مصادرة أراضيهم لصالح الجدار والاستيطان الذي قضم مساحات واسعة من أراضيها، وتعرض مئات من أبناء البلدة للاعتقال والإصابة واستشهد عدد منهم، خلال المواجهات مع قوات الاحتلال.

 

صور من حملة الاعتقالات والمداهمات في نعلين| تصوير: حذيفة سرور