قُدس الإخبارية: أدانت المعلقة التلفزيونية الكتالونية والسبّاحة الأولمبية صاحبة البرونزية كلارا باسيانا، انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.
وباسيانا، علقت على بطولة السباحة لقناة "TV3"، وهي مذيعة في التلفزيون الحكومي في كتالونيا. وتلقت المديح وردود الفعل المختلفة على شجاعتها في استدعاء جرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال البث المباشر.
وجاء موقف المذيعة مع احتلال فريق السباحة الإسرائيلي المركز الرابع في حدث أولومبي للسباحة.
وقالت باسيانا: "إلى جانب الأمور الفنية، أود أن أشير إلى أن الوجود الدولي لـ"إسرائيل" في مجال الرياضة والثقافة هو استراتيجية أخرى لتبييض الإبادة الجماعية وانتهاك حقوق الإنسان التي يرتكبونها ضد الشعب الفلسطيني".
جاء تعليقها خلال الإعلان عن نتائج الرياضيين.
وواصلت المذيعة الكتالونية مطالبة المشاهدين بضرورة توخي الحذر من محاولات تطبيع دولة الاحتلال من خلال تواجدها في الأحداث الرياضية والترفيهية الدولية.
وقالت: "لقد رأينا ذلك هنا، في دورة الألعاب الأولمبية السابقة في برشلونة، وشاهدناه مرارًا وتكرارًا في يوروفيجن".
وأضافت باسيانا: "يبدو أنه خلال هذه الأحداث تختفي جرائم الحرب التي ارتكبتها "إسرائيل". علينا أن نكون واعين كمتفرجين، وأن نجعل هذا الوضع مرئيا حتى لا ننخدع ونطبع معها".
وتمت الإشادة على وسائل التواصل الاجتماعي بتعليق باسيانا باعتباره حالة نادرة للمطالبة بالمساءلة لـ "إسرائيل"في حدث رياضي دولي.
وأشاد مستخدمو "تويتر" بشجاعة باسيانا في التحدث عن الظلم، على الرغم من بروتوكول المعلقين الرياضيين، الذي يستبعد عادة النقد السياسي.
وتعرضت كذلك إلى حملة شرسة من مؤيدي الاحتلال الإسرائيلي، متهمين إياها بمعاداة السامية رغم أنها لم تنتقد سوى الاحتلال.
وجاءت تصريحات المذيعة بعد 11 يوما من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 254 فلسطينيا، من بينهم 66 طفلا.