فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: اعتبر ضابط سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية بجيش الاحتلال، أن "إسرائيل لديها مصلحة واضحة في إدارة الجهد السياسي المصري في قطاع غزة"، حسب وصفه، في إشارة إلى تدخل المخابرات المصرية في الوساطة بين المقاومة ودولة الاحتلال، في قضايا مختلفة تتعلق بقطاع غزة.

وقال عيران ليرمان، الذي يشغل حالياً نائب رئيس "معهد القدس للاستراتيجية والأمن"، إن مصر بصفتها "شريكا كاملا في منتدى غاز شرق المتوسط" الذي تُعقد اجتماعاته في القاهرة، التي باتت جزءا من شبكة استراتيجية، تؤدي فيها إسرائيل أيضا دورا مهمّا؛ لأنها مهتمة بعدم تدهور الأوضاع على حدود سيناء، حيث تخوض مصر حملة طويلة وصعبة، بمساعدة إسرائيلية".

وزعم أن "الرد المحدود" من جانب دولة الاحتلال مؤخراً في قطاع غزة، جاء في جوهره "للمساعدة بإنجاح الوساطة المصرية".

وقال: "هذه الخطوة تهدف أولا وقبل كل شيء للتحييد المسبق لأي محاولة من جانب تركيا وقطر للمطالبة بمكانة مركزية في عملية التهدئة، كما حاولتا أن تفعلا عقب حربي 2012 و2014، باعتبارهما داعمتين أساسيتين لحكم حماس، ورغم بعض الهدوء في العلاقات بين القاهرة وأنقرة، على خلفية الجهود المبذولة لتسوية طويلة الأمد في ليبيا في الأشهر الأخيرة، إلا أن التنافس الأساسي لا يزال قائما".

من جانبه، اعتبر محرر الشؤون العربية في التلفزيون الإسرائيلي، إيهود يعاري، إن "مصر تخدم في المقام الأول مصالحها الخاصة في تدخلها بقطاع غزة"، وأضاف: "من الأفضل للحكومة الإسرائيلية الجديدة أن تكون حريصة؛ لأن مصر لا تنوي العمل كمبعوث لنا لدى حماس".

وقال: "جولة القتال في غزة أظهرت مصر وسيطا وحيدا بين إسرائيل وحماس، أما قطر وتركيا اللتان تتوقان لهذا الدور كما في الماضي، فقد تم ابعادهما جانبا؛ لأنه لم يكن هناك هذه المرة جون كيري جديد، وسمح لهما بتمديد الحرب السابقة من خلال مفاوضات فاشلة لمدة 51 يوما".

وتابع: "إسرائيل على قناعة أن المصريين لن يصبحوا من أتباع حماس؛ لأنهم يعرفون جيدا أنها الفرع الفلسطيني للإخوان المسلمين الذي يكرهه السيسي، لكنها معنية بتبديد العداء، كي تحافظ على الأمن في سيناء".

وزعم أن "المعلومات الإسرائيلية المتوفرة تتحدث أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس غاضب من المصريين، وقد اشتكاهم للأمريكيين لأنهم يعززون مواقف حماس في المسؤولية عن برامج إعادة الإعمار"، حسب وصفه.

مصدر الترجمة: "عربي 21"