قُدس الإخبارية: نعى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الناشطة الإماراتية آلاء الصديق، التي توفيت في حادث سير بالعاصمة البريطانية لندن، يوم أمس.
آلاء الصديق التي كانت تشغل منصب المديرة التنفيذية لمؤسسة القسط لحقوق الإنسان المعنية بمعتقلي الرأي في الخليج، توفيت بعد سنوات من النضال ضد القمع الذي طال والدها المعتقل في سجون النظام الإماراتي منذ سنوات.
عُرفت آلاء بمواقفها المناصرة لفلسطين ومشاركتها الواسعة في الفعاليات المؤيدة للقضية الفلسطينية والمقاومة، وأعلنت مراراً تنديدها باتفاقيات التطبيع التي أقدمت عليها أنظمة عربية بينها نظام الإمارات، الذي يعتقل في سجونه عشرات المطالبين بالإصلاح والمناصرين لفلسطين.
في لقاء معها في شهر أغسطس 2020، قالت آلاء: "التاريخ يثبت أن التطبيع لم يجلب أي سلام للفلسطينيين بل زاد الوضع سوءاً منذ ذلك الحين"، وأكدت أن "التطبيع خيانة أياً كان مرتكبه".
وعلى وسم "#آلاء_الصديق_في_ذمة_الله" غرد نشطاء عرب وفلسطينيون وكتاب في نعي آلاء، وعبروا بعبارات الحزن عن صدمتهم من خبر وفاتها، غريبة في المنفى بعيدة عن عائلتها ووالدها المعتقل.
وقال الكاتب خير الدين الجابري: "كم قاتلت آلاء بقوة لسنوات لأجل أبيها المعتقل ظلماً وعدواناً في الإمارات، كم عانت وتحملت الكثير، وفي سبيل ذلك اعتنقت كل قضية إنسانية وتبنتها كقضيتها ونحن على ذلك من الشاهدين".
واعتبر الكاتب والباحث ساري عرابي أن "آلاء الصديق، منفيّة الإمارات، مقدسية الخطّ والاتجاه"، وقال: "رحمها الله، وفرّج عن أهلها، وعظّم أجرهم، وأراهم في ظلمتهم عظيم آياته".
وقال الصحفي تامر المسحال: "ستذكرك فلسطين وأهلها وقدسها وترابها، ستحتفظ بصوتك وقلمك المنافح والمدافع عن الحق الرافض للتخاذل والتطبيع".
وفي نعي آلاء، قالت الناشطة اللبنانية سحر حسين غدار: "رحلت اليوم المناضلة الإماراتية القوية الجريئة آلاء الصدّيق، آلاء التي حاربت في سبيل حرية والدها المعتقل تترك الحياة اليوم بعد تعرضها لحادث، ستذكرك فلسطين دوماً يا من كنتِ صوتاً مدوياً مناصراً لها بوجه موجة التطبيع المتخاذلة".