رام الله - خاص قدس الإخبارية: أحدث لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية برئيس وزراء المغرب سعد الدين العثماني جدلاً بين نشطاء ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
وأبدت شريحة ليست بالبسيطة رفضها للقاء كون العثماني وقع اتفاق تطبيع بلاده مع الاحتلال في شهر ديسمبر/ كانون أول الماضي برعاية أمريكية.
واعتبر هؤلاء ما جرى سقطة من هنية وحركة حماس تبرر للدول المطبعة أفعالهم خصوصاً في التوقيت الحساس الذي تلى جولة سيف القدس الأخيرة، ونجاح المقاومة الفلسطينية في فرض معادلة جديدة بشأن مدينة القدس والمسجد الأقصى.
وكتب خالد عمر عبر فيسبوك: "بين الحاجة والضرر وميزان الربح والخسارة كان يمكن ل #حماس أن تزور المغرب ولا تلتقي برئيس وزراء وقع صك التطبيع، كان يمكن الكثير طالما أن الزيارة أساسًا باسم حزب العدالة لا الدولة".
وأضاف: "الخطورة في مثل هذه اللقاءات أنها تكسر من عزم قوة الشد العكسي أمام التطبيع العربي الجديد والواسع والأكثر دنائة".
وأردف قائلاً: "لا يختلف نظام المغرب عن الأنظمة العربية المطبعة الأخرى التي تجلس معها حماس وفي مقدمتهم مصر، لكن حماس ليست مضطرة في المغرب كما هي في حالة مصر كي نبرر لها".
في السياق، كتب الصحافي معاذ حامد قائلاً: "لا يمكنني فهم لقاء إسماعيل هنية مع المطبّع رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني إلا في سياق محاولة العثماني تلميع نفسه شعبيا بعد سقوطه المدوي في التطبيع عبر توقيع اتفاقية "السلام" مع الاحتلال".
وأردف حامد عبر فيسبوك: "التطبيع جريمة ومرتكبوها يجب أن يقاطعوا ويشهر بهم!! فما بالك بشخص نظّر للتطبيع.. وأقدم عليه لاحقا".
وقال هنية فور وصوله للمغرب "أمامنا مهمات كثيرة لمرحلة ما بعد النصر سنبحثها بعمق مع أشقائنا في المغرب ومع رئيس الحكومة المغربي والأحزاب والمكونات التي سنتشرف بلقائها وأيضاً ستكون على طاولة جلالة الملك لأن علاقة المغرب بالقضية الفلسطينية ليست قضية آنية ولا مصلحية ولا طارئة، وإنما علاقة شرعية ودينية ووطنية وأخوية، وبكل الامتدادات والارتدادات التي يمكن أن تقع".
من جانبه، اعتبر العثماني أن زيارة قيادة حماس تأتي "في سياق الموقف المغربي الثابت ملكاً وحكومة وشعباً في دعم الشعب الفلسطيني ونضاله حتى نيل حقوقه وبناء دولته المستقبلية وعاصمتها القدس الشريف".
وترصد "شبكة قدس" مجموعة من المنشورات والآراء التي كتبها رواد مواقع التواصل والنشطاء تفاعلاً مع زيارة هنية للمغرب.
