قُدس الإخبارية: بعد حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة برنامجه الجديد، الذي سينشر على منصة إماراتية شريكة في الترويج للتطبيع، أصدر صانع المحتوى أحمد غندور (الدحيح) بياناً للرد على الحملة.
 ادعى الغندور أن منصة "نيو ميديا أكاديمي" الإماراتية التي سيخرج عليها في برنامجه، "لا علاقة لها بناس ديلي"، التي أنتجت برنامجاً يروج للتطبيع، قبل شهور، وقال: "لكن بالفعل كان في شراكة بين المنصتين لتدريس كورس صيفي، وانتهت العلاقة تمامًا السنة الي فاتت، وبالتالي الكلام عن إن المنصة الأولى بتموّل الثانية، أو الثانية بتموّل الأولى هو كلام خاطئ تمامًا. وبناء على هذه المعلومات قررنا بدء التعامل معاهم".
 بيان الدحيح لم يكن "مقنعاً" لكثير من النشطاء، الذين وجهوا انتقادات لكثير مما ورد فيه، واعتبروا أن فيه ثغرات عديدة، خاصة فيما يتعلق بالجهة التي سيخرج برنامجه عليها.
 في معرض الانتقادات لبيان الدحيح، قال الناشط المصري وائل عواد إن غندور تجاهل أن الشراكة بين "ناس دايلي" و"نيو ميديا" ضمت الضابط في جيش الاحتلال "يوناتان بيك"، الذي شغل سابقاً مسؤول العلاقات العامة في قسم تدريب شباب المدارس في الجيش.
 وأشار إلى أن المساق الذي قدمه يوناتان كان موجوداً على منصة "نيو ميديا"، يوم أمس، وقال إن بيانات اللجنة الوطنية لمقاطعة "إسرائيل" (BDS)، خلال تلك الفترة، أكدت مشاركة يوناتان في التدريب على المنصة.
 وفي السياق، كشف تحقيق أجراه موقع "رصيف 22" أن مدربين إسرائيليين آخرين شاركوا بينهم آجون هير، وبافل بيتروف كمحاضرين في أكاديمية "ناس ديلي" الشريكة مع المنصة الإماراتية التي سيخرج برنامج الدحيح عليها.
 وأضاف: عند استعادة الصفحات المحذوفة أن "البرنامج المفتوح لابتكار المحتوى" الذي يقدمه محاضرون إسرائيليون من "ناس ديلي"، أعلن عن دورة جديدة منه في مطلع العام الحالي، ما يؤكد من جديد أن التعاون بين الكيانين لم ينته قبل سنة كما ادعى بيان نيو ميديا الصادر اليوم، وأشار إلى أن موقع "ناس ديلي" الرسمي لا يزال يحتفظ بشعار نيو ميديا ضمن المؤسسات الشريكة. 
يشار إلى أن "نيو ميديا" هي أكاديمية إماراتية للإعلام الرقمي، افتتحها حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوب، في يونيو 2020، تزامناً مع اتفاقيات التطبيع الرسمية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وقد تبنت برامج تروج للتطبيع مثل "ناس ديلي القادم" الذي قدمه صانع الفيديو نصير ياسين.