القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: أطلقت فعاليات شعبية ووطنية ونشطاء دعوات إلى شد الرحال لمدينة القدس المحتلة، للتصدي للمستوطنين الذين قرروا تنظيم "مسيرة الأعلام"، يوم غد الثلاثاء.
وكانت شرطة الاحتلال قررت السماح للمستوطنين بإقامة "مسيرة الأعلام"، يوم الثلاثاء، حيث ستنطلق من شارع سليمان ثم ستتوجه للرقص في باب العامود، ولاحقاً إلى باب الخليل والبلدة القديمة، وصولاً إلى حائط البراق المحاذي للمسجد الأقصى.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في بيان، يوم أمس، عن اعتبار الثلاثاء يوم غضب شعبي في كل فلسطين رفضاً لانتهاكات الاحتلال في القدس والتصدي لمحاولة المستوطنين الاعتداء على المقدسات.
كما دعت الأجنحة العسكرية للمقاومة في فلسطين ولبنان والمنطقة العربية، إلى "إعلان الاستنفار والاستعداد لحماية القدس والأقصى إذا لزم الأمر".
وفي السياق، قالت مصادر عبرية إن شرطة الاحتلال قررت تعزيز قواتها في القدس ومحيط البلدة القديمة، تحسباً لانفجار الأوضاع يوم غد، تزامناً مع مسيرة الأعلام.
وكانت المقاومة الفلسطينية وجهت تحذيرات للاحتلال من أنها "تراقب الأوضاع عن كثب في القدس"، ولن تسمح له بإعادة الأوضاع كما كانت قبل معركة "سيف القدس".
وقال الناطق باسم حماس، عبد اللطيف قانوع، في تصريح صحفي اليوم إن "ما يسمى مسيرة الأعلام المنوي تنفيذها غداً من قبل قطعان المستوطنين، بمثابة صاعق انفجار لمعركة جديدة للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى".
وأجبرت المقاومة المستوطنين على الهروب من المسيرة التي كانت مقررة في 28 رمضان، وأثار تردد حكومة وشرطة الاحتلال في إعطاء قرار بإجراء المسيرة لاحقاً، غضباً بين الجماعات الاستيطانية التي اعتبرت أن الحكومة رضخت للمقاومة الفلسطينية.