فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أدانت الفصائل الفلسطينية، جريمة إعدام الاحتلال الأسيرة المحررة ابتسام كعابنة من محافظة أريحا عند حاجز قلنديا مساء اليوم السبت 12 حزيران 2021.
والشهيدة الأسيرة المحررة كعابنة؛ أم لطفل، وكانت قوّات الاحتلال اعتقلتها سابقا، وحكمت عليها حينها بالسجن لمدة عام ونصف.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن ما حدث جريمة بدم بارد بإطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار صوبها بشكل مباشر على حاجز قلنديا، وتركها تنزف دون السماح لسيارات للطواقم الطبية بإسعافها.
وأكدت الجبهة في بيان صدر عنها اليوم، أن جرائم القتل والإعدام وسياسة التطهير العرقي والتهجير والاعتقالات والاقتحامات اليومية للمدن والقرى وتدنيس وتهويد المسجد الأقصى والقدس، وتشديد الحصار على قطاع غزة، يتطلب استراتيجية وطنية شاملة تتحمل مسؤوليتها اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير والحكومة الفلسطينية، والتي تتضمن إعادة النظر في العلاقة مع الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني.
وشددت الجبهة أن تلك الجريمة البشعة وكافة الجرائم الإسرائيلية، والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية والاستحقاقات التي تطرحها هذه المرحلة، ما يتطلب استعادة الوحدة الداخلية وإعادة تنظيم الصف الوطني، على أسس ائتلافية.
ودعت الجبهة إلى تصعيد المقاومة بكافة أشكالها ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، والتسريع بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية عملاً بمخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، رداً على الجريمة الإسرائيلية البشعة وغيرها من الجرائم المتواصلة بحق أبناء شعبنا.
ونعت الجبهة الأسيرة المحررة ابتسام كعابنة، مؤكدة أن تلك الجريمة البشعة، وجرائم الاحتلال الممنهجة لن ترهب شعبنا ولن تمنعه من مواصلة نضاله ومقاومته حتى كنس الاحتلال عن أرضنا وقدسنا، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها منذ العام 1948.
في حين اعتبرت لجان المقاومة في فلسطين، أن جريمة إعدام الأسيرة المحررة كعابنة بدم بارد على حاجز قلنديا، استمرار لجرائم العدو ضد الإنسانية تستدعي إطلاق العنان للمقاومة في الضفة وملاحقة قادته في المحافل الدولية.
وأشارت لجان المقاومة في بيان لها، إلى أن هذه الجريمة التي ارتكبها الاحتلال اليوم أمام أنظار كل العالم لهي دليل واضح على أن لغة المقاومة والنار والبارود هي اللغة الوحيدة التي يفهمها هؤلاء المحتلين القتلة وهي القادرة على لجمه ووقف اعتداءاته التي تستهدف كل مكونات الشعب والمجتمع الفلسطيني وخاصة الأطفال والنساء العزل.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان صحفي لها: "لم تزل قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب أبشع الجرائم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة، متجاهلة أدنى حقوق شعبنا، حيث لا تعطي تلك القوات المدججة بالسلاح، أدنى قيمة لأهلنا العزل، فتطلق النار بدم بارد على الشبان والأطفال والنساء والفتيات والشيوخ بقصد الإعدام والقتل".
وأضافت "لم تكن جريمة إعدام الأسيرة المحررة ابتسام كعابنة قرب حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة آخر تلك الجرائم، التي سبقتها جريمة جنين، ثم جريمة إعدام الفتى محمد حمايل، وغيرها من الجرائم التي لا يتسع المقام لحصرها".