رام الله - خاص قدس الإخبارية: نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تأكيدهم أن جهوداً تبذل لتهدئة الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية بعد استشهاد اثنين من عناصر الاستخبارات العسكرية الفلسطينية وأحد مطاردي سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي.
وقال المسؤولون إن العملية استهدفت مجموعة لحركة الجهاد شاركت في عدة عمليات إطلاق نار على أهداف إسرائيلية مؤخرا، وفي ضوء التخوف من زيادة وتيرة نشاطها العسكري، تقرر اغتيال أو اعتقال عناصرها في عملية عسكرية دون التنسيق مسبقا مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وأوضحوا أن قوات الاحتلال تعرضت لإطلاق النار من مسافة أمتار بالقرب من مبنى الاستخبارات العسكرية، وهو ما عرضها للخطر، فردت بإطلاق النار ما أدى لاستشهاد عنصرين من الاستخبارات العسكرية في تبادل النار.
وأشاروا إلى وجود دعوات للانتقام ردا على العملية الإسرائيلية، وكان قادة حماس أكثر الداعين لهذا الخيار في إطار استراتيجيتهم لإشعال الضفة الغربية، لكن السلطة الفلسطينية في المقابل سعت لتهدئة الأوضاع واحتواء ما جرى.
في غضون ذلك، قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي عدم زيادة قواته في الضفة الغربية، لكن مصادر عسكرية إسرائيلية وصفت الوضع بأنه "متفجر"، خاصة في ظل التوتر القائم بسبب البؤرة الاستيطانية في بلدة بيتا القريبة من نابلس.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن التوترات في الضفة الغربية كانت حاضرة في توصيات المؤسسة الأمنية بعدم الموافقة على مسيرة الأعلام، إلى جانب الخوف من تجدد التصعيد مع قطاع غزة وفي الداخل الفلسطيني المحتل.