رام الله - قُدس الإخبارية: قال الأسير المحرر والصحافي علاء الريماوي، إن اعتقاله جاء على خلفية أنه من المؤثرين في المجتمع الفلسطيني، خاصة في فترة أحداث القدس والانتخابات قبل أن يتم تأجيلها.
وأضاف الريماوي في حديث لـ"قُدس الإخبارية"، إلى أن المحققين أخبروه أنه يجب أن يكون غائبا عن الساحة الفلسطينية، لأن مهنة الصحافة تقتضي التواجد في مناطق الخطر على الشعب الفلسطيني وهو ما يجعل التغطية سياسية.
ويرى الريماوي، أن مهنة الصحافة تقتضي عليه أن يكون في المناطق الساخنة، ونقل صورة وحقيقة ما يجري إلى العالم أجمع.
وخلال فترة إضرابه عن الطعام التي امتدت 16 يوما، قال: حاولوا ثنيي عن إضرابي واستغلوا ضعفي الجسدي بمحاولة الضغط عليّ نفسيا، واستفزازي والتهديد بالخطر، لدرجة أنهم قطعوا المياه عني في أحد الأيام مما أدى إلى مضاعفات وارتدادات صحية.
واعتبر الريماوي، أن اعتقاله يأتي في سياق التصعيد بحق الصحفيين الفلسطينيين.
وأضاف قائلا: أن تكون أسيرا صحفيا يعني أن تمارس الصحافة داخل سجون الاحتلال، فطيلة أيام الحرب الاخيرة على غزة، قمت بعملية ترجمة الأخبار العبرية للأسرى وتحليل المشهد لما يجري.
وحول كيف قضى الأسرى أيام الحرب على غزة، أوضح: كانت هناك متابعة حثيثة لكل ما يجري في الخارج، وفي الفترة الأخيرة انشغل الأسرى بتحليل الرقم الذي تحدث عنه قائد حماس في قطاع غزة يحيى السنوار (1111).
وأشار الريماوي، إلى أن أصعب أيام الحرب داخل السجون كانت يوم عيد الفطر، الذي كان التصعيد حينها لا يزال مشتعلا، فصلى الأسرى صلاة العيد التي كانت خطبتها بعنوان "اللهم انصرن المظلومين في غزة"، وكان يوما للدعاء للأهالي.
وأردف: حينما انتهت الحرب، صنع الأسرى ما تيسر من حلويات داخل السجن وقاموا بتوزيعها احتفالا بانتصار المقاومة خلال معركة "سيف القدس".
وحول حالة التضامن مع الأسرى خارج السجن، قال: حالة التضامن سواء في الداخل أو الخارج مع الأسرى تشكل إسنادا ودعما حقيقيا لنا في داخل السجون، حيث كان ينقل لنا ضباط استخبارات الاحتلال داخل السجون أن أصدقاءنا في الخارج يشوهون صورة "إسرائيل".