يبدو أن أيام نتنياهو اقتربت من نهايتها حيث سيصوت الكنيست الأحد القادم على الحكومة الجديدة، لكنه لن يخرج من الحكم بسهولة.
في البداية حاول إشعال مواجهة جديدة فمنعه قادة الأجهزة الأمنية وقالوا له لسنا مستعدين لتجربة صواريخ غزة من جديد.
بعدها حاول شراء أعضاء كنيست وشق صفوف خصومه لكن يبدو أنها فشلت.
الآن أخرج ورقته الثالثة وهي التيار الحريدي (الخاسر الأكبر من الحكومة الجديدة)، فعقد قادة التيار اليوم مؤتمرًا صحفيًا هاجموا فيها رئيس الوزراء الجديد بينت بعنف ووصفوه بالخائن والكافر ووصفوا حكومته بأنها ستزيل الطابع اليهودي للدولة.
التيار الحريدي له ثقل جماهيري ومتأهب لمحاربة الحكومة العلمانية التي ستقلص من مخصصات المدارس التوراتية وتفرض الخدمة الإلزامية على الحريديم، وهذا أكبر لغم سيتركه نتنياهو من خلفه: حربًا طاحنة بين العلمانيين والمتدينيين الحريديم، فالعداء بين الجانبين يتراكم منذ سنوات والحريديم يشعرون الآن بأنهم مهددون وجوديًا.
وهنالك ورقة رابعة لم يلعبها نتنياهو حتى الآن، وهي الجماعات الأكثر تطرفًا داخل الصهيونية الدينية مثل التيار الكاهاني وفتيان التلال وجماعات تدفيع الثمن، وهم مستعدون لاستخدام العنف ضد خصومهم السياسيين وضد الفلسطينيين أيضًا، ولا تتفاجئوا إن شاهدتم اغتيالات سياسية داخلية صهيونية.
الساحة الصهيونية الداخلية على صفيح ساخن وخروج نتنياهو من المشهد لن يكون خروجًا هادئًا.