فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: تحولت جلسات المحاكم التي يعقدها قضاء الاحتلال لقادة ونشطاء في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، إلى مهرجانات وطنية ومناسبة للتأكيد على رفض الاحتلال.
صباح اليوم، عقدت محكمة الاحتلال في الناصرة جلسة للشيخ كمال الخطيب، وأمام القاعة احتشد عشرات الفلسطينيين ورفعوا شعارات رافضة للاحتلال والاعتقالات، وتؤكد على الالتزام بقضية القدس والأقصى.
قبل سنوات، تعرض الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية الشمالية، التي أعلن الاحتلال حظرها، لعدة اعتقالات ومحاكمات، وحرص نشطاء الداخل على الحضور إلى المحكمة وتحويل جلسة المحاكمة إلى فعالية وطنية.
بعد الهبة الشعبية في الداخل، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت مئات الفلسطينيين، جلسات محاكمتهم كانت فرصة لنشطاء الحركة الوطنية للتظاهر وإعلان الدعم للمعتقلين وعائلاتهم، وآخرها محكمة أصدقاء الشهيد محمد كيوان من من مدينة أم الفحم المحتلة.
وتزامناً مع محاكمة أسرى الداخل، نظم النشطاء وقفة تضامناً مع الأسيرين الأردنيين خليفة العنوز، ومصعب الدعجة الذين قطعا الحدود إلى فلسطين المحتلة، خلال محاكمتهما في حيفا المحتلة.
محكمة شيخ قرية العراقيب صياح الطوري، تحولت هي الأخرى إلى فعاليات وطنية لرفض الاحتلال، ودعم صمود أهالي النقب المحتل في وجه إجراءات الهدم التي يتعرضون لها منذ سنوات بشكل شبه يومي، بهدف إجبارهم على الرحيل، وإفساح المجال أمام المشاريع الاستيطانية.
ويستغل نشطاء الحركة الوطنية لحظات اعتقال الرموز والقادة، إلى فرصة لتنظيم مسيرات حتى أبواب السجون، دعماً للأسرى وتأكيداً على الاستمرار بالطريق الذي ساروا فيه.