شبكة قدس الإخبارية

مسيرة الأعلام.. فلسطينيو 48 في حسابات "الأمن الإسرائيلي" والكابينيت هذه المرة

a36e58ee-27e4-4451-a0b3-a55ccd4ba2a7
هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - خاص قدس الإخبارية: لم يخف قائد شرطة الاحتلال الإسرائيلي كوبي شباتي مخاوفه من التبعات المحتملة لإقامة مسيرة الأعلام بمسيرها الحالي الذي يمرّ من باب العامود، لأن الأمر لم يعد يتعلق بالقدس المحتلة لوحدها، بل إن المعادلة توسعت لتشمل قطاع غزة والضفة والأراضي المحتلة عام 1948، وهو ما يفسر تصريح شبتاي بأن الاستنفار لن يكون في القدس وحدها بل في وادي عارة أيضا.

ويتزامن عودة الحديث عن إقامة مسيرة الأعلام مع حملات الاعتقال والمحاكمات التي ينفذها الاحتلال بحق فلسطينيي 48، وبالتالي فإن الوضع بالداخل متوتر جدا ويحتاج لصاعق تفجير، وفق التقديرات الإسرائيلية، التي تشير في غالبيتها إلى أن المواجهة الأخيرة في الأراضي المحتلة عام 48 لن تكون الأخيرة، وأن المسألة أصبحت مسألة وقت لا أكثر، فكل عوامل وأسباب انفجار الأوضاع حاضرة.

ويرى أستاذ السياسات العامة في جامعة بار إيلان، جدعون حازون، أن على السياسيين الإسرائيليين أن لا يدفنوا رأسهم في التراب فيما يخص قضايا فلسطينيي 48، فالمشكلة ليست بالجريمة ولا بالواقع الاقتصادي، بل إن فلسطينيي 48 يرون في أنفسهم مكون أصيل من مكونات الشعب الفلسطيني، وكل محاولات الأسرلة لم تنجح، وكل محاولات التعامي والتجاهل لم تستطع إخفاء صور المستوطنين الخائفين من السير في شوارع المدن كحيفا واللد وعكا، ولذلك فإنهم أصبحوا جزءا من الحسابات الأمنية الإسرائيلية.

ويتابع قائلا: الحقيقة هي أن الكثيرين من فلسطينيي 48 لا يرون أنفسهم أقلية مقدر لها الاندماج في الدولة اليهودية، بل على العكس: بالنسبة لهم نحن أقلية لا علاقة لها بهذا الفضاء، ولهذا تحولت الطرق والأحياء ساحة معركة. وهذا حدث في النقب والجليل، في المثلث ووادي عارة، في حيفا، يافا، اللد، الرملة. تحولت كل ما كنا نعتبر أنها بؤر للتعايش لنقاط احتكاك في لحظة.

وبالنسبة لأستاذ التاريخ في جامعة حيفا، يائير كلينباوم، فإن فلسطينيي 48 استطاعوا أن يستعرضوا قوتهم من الشمال إلى الجنوب، وهزموا الشاباك والشرطة وأخرجوهم عراة أمام الجمهور الإسرائيلي، وتمكنوا من إثارة رعب ملايين المستوطنين في كل المدن التي يسكنها الفلسطينيون.

ويرى كلينباوم أن فلسطينيي 48 تمكنوا أيضا من كتابة صفحة تاريخية مهمة في نضالهم بالتزامن مع المعركة التي خاضتها المقاومة الفلسطينية في غزة، وقد سجلوا انتصاراً مهماً سيسجل في صفحات تاريخ المقاومة الفلسطينية للإسرائيليين بما لا يقل أهمية عن يوم الأرض 1976. معتبرا أن الكل الآن يحسب لهم ألف حساب قبل اتخاذ أي قرار.

#مسيرة_الأعلام #فلسطينيو_الداخل