القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: اتفقت أحزاب الائتلاف الذي سيشكل الحكومة الجديدة في حكومة الاحتلال، على جملة من البرامج، لتنفيذها خلال فترة ولايتها.
أحد البنود الخطيرة والحساسة في برنامج حكومة الاحتلال المقبلة، توسيع البناء الاستيطاني في مدينة القدس المحتلة.
والأخطر في الاتفاق الذي يدعم توسيع البناء الاستيطاني في القدس المحتلة، هو موافقة عضو "الكنيست" عن "القائمة العربية الموحدة"، عباس منصور عليه.
يصف الاتفاق مدينة القدس المحتلة بأنها "عاصمة إسرائيل"، ويدعم نقل كافة الوزارات الحكومية الإسرائيلية ووحداتها القطرية إليها.
نفذ منصور عباس خطواته السياسية نحو "الأسرلة" تحت غطاء من الادعاءات بأنه يريد خدمة "المجتمع العربي" في الداخل، لكن الواضح من قراءة برنامج الائتلاف الذي دعمه لتشكيل الحكومة، أنه سيصبح شريكاً في العدوان على الشعب الفلسطيني وتهويد عاصمته.
يستهدف الاحتلال مدينة القدس بمشاريع استيطانية ضخمة، بهدف تقليص الوجود الفلسطيني بشكل كبير، وربطها بالمستوطنات حتى الأغوار، بهدف خلق ما يسمى إسرائيلياً "القدس الكبرى".
تاريخياً، اعتمدت الحركة الإسلامية الجنوبية رغم الخلاف مع الشق الشمالي بقيادة الشيخ رائد صلاح، على قضية الدخول في "الكنيست"، على فكرة الرباط في الأقصى وتسيير القوافل إلى المسجد، وفي الفكر الإسلامي تأكيد راسخ على قداسة القدس، وتأتي خطوة عباس منصور بدعم حكومة الاحتلال التي يدعم قادتها مثل "نفتالي بينت" الاستيطان في القدس وضم الضفة، تنازلاً عقائدياً آخر عن المبادئ الإسلامية التي طالما رفعتها الحركة.