غزة - قُدس الإخبارية: كشف نائب رئيس أركان كتائب القسام مروان عيسى، خلال برنامج "ما خفي أعظم" الذي بثته قناة "الجزيرة" يوم أمس، عن استهداف هيئة أركان القسام بعد أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، مشيرا إلى إصابة معظم أعضاء الهيئة بمن فيهم محمد الضيف بجروح.
والاستهداف الذي تحدث عنه عيسى، وقع في 12 تموز 2006، بعد أيام من أسر شاليط، إذ أقدم سلاح الجو التابع لجيش الاحتلال على قصف منزل الدكتور نبيل أبو سلمية، من أجل اغتيال الضيف، ما أدى إلى استشهاد أبو سلمية وزوجته سلوى وسبعة من أبنائه وهم: سمية وبسمة وهدى وإيمان ويحيى وآية ونصر الله، بينما نجا شخص وحيد من عائلته وهو ابنه عوض 19 عاما والذي يظهر في الصورة.
وبعد الاستهداف، عانى الشهيد عوض من مشاكل في رجليه وخضع لفترة علاج طويلة، كما وعانى من وضع صحي غير مستقر حتى ارتقائه شهيدا.
وقال الشهيد عوض في تصريح سابق له: استهداف عائلتي لا شك أنه ترك في قلوبنا جرحا لا يمكن أن يندمل، إلا أنه رسم على صدورنا وساماً مشرفاً، حين مضى من بيننا نخبة من الشهداء.
وانضم عوض (صاحب الصورة) بعد ذلك إلى كتائب القسام، وأصبح أحد أبرز قادتها الميدانيين، قبل أن يرتقي شهيدا في 12 مايو 2021 بعد استهدافه بقصف لطائرات الاحتلال الحربية خلال معركة سيف القدس.
وقال محمد شقيق الشهيد عوض الوحيد، في مقابلة له بعد استشهاده، إن آخر كلماته قبل ساعات من ارتقائه كانت: "يبدو أنني سألاقي ربي شهيدا هذه الأيام"، وأصرّ على أن يكون في الميدان رغم الفرص الكثيرة التي كانت أمامه، في مجال دراسته (الهندسة).
وترتبط عائلة الشهيد عوض أبو سلمية بعلاقة وطيدة مع قائد أركان القسام الضيف، وذلك من خلال الشهيد خالد أبو سلمية الذي استشهد في سبتمبر 2004 ويعد من مؤسسي القسام.